مقتل مستوطنة بعملية إطلاق نار في الخليل جنوبي الضفة الغربية

21 اغسطس 2023
من موقع العملية حيث فرض الاحتلال طوقاً عسكرياً بحثاً عن المنفذين (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قُتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب مستوطن بجروح خطيرة، اليوم الاثنين، في عملية إطلاق نار وقعت في شارع 60 الاستيطاني، جنوبي الخليل، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وعسكرية إسرائيلية.

وقالت مواقع إسرائيلية إن مركبة عابرة أطلقت النار باتجاه مركبة إسرائيلية في المنطقة الواقعة بين بلدة يطا والمنطقة الصناعية الجنوبية في الخليل.

وجاء في تلك المواقع أن المنفذ تجنب إطلاق النار على طفلة كانت في المركبة ولم يصبها بأذى.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان لاحق عصر اليوم، أنه "بناء على تقييم الوضع في الجيش، تقرر تعزيز القوات العاملة في منطقة الضفة الغربية بكتيبة واحدة وسريتين عسكريتين ابتداءً من اليوم وذلك للمساعدة في النشاطات الدفاعية في المنطقة"، وملاحقة المنفّذ.

في غضون ذلك، أفادت قناة "كان 11" الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال يفحص سبب عدم قيام جنود كانوا بالقرب من مكان العملية بإطلاق النار على المنفذين، وسط تقديرات بأن من نفذ العملية شخصان، أحدهما قاد السيارة والآخر أطلق النار.

كما لفتت القناة إلى وجود "موقع حراسة" عسكري في المكان يتواجد فيه جنود على مدار الساعة.

طوق عسكري على جنوب الخليل

وباشرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي البحث عن المنفذين في محيط موقع العملية. وتتركز أعمال البحث في منطقة بلدتي يطا وبني نعيم، جنوبي الخليل.

واستدعى جيش الاحتلال طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو إلى منطقة العملية للمساهمة في عمليات البحث، كما استدعى قوات من وحدة "دوفدوفان"، ووحدة لتقصي الأثر.

وباشرت هذه الوحدات العمل في منطقة العملية بالتزامن مع فرض طوق أمني على الجزء الجنوبي من الخليل.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل مدينة الخليل الرئيسي الشمالي "رأس الجورة" والمدخل الجنوبي "الفحص" المعروف بالمنطقة الصناعية والمحاذي لموقع العملية، كما أغلقت جميع الطرق الواصلة بين بلدات وقرى الخليل، وسط تحليق للطائرات العسكرية على مسافة قريبة من منطقة العملية.

واقتحمت قوات الاحتلال، في وقت لاحق، المناطق الجنوبية في الخليل، تحديدًا القريبة من موقع عملية إطلاق النار، شارع الفحص، والكرنتينا ومنطقة أم الدالية، والمنطقة الجنوبية في مدينة الخليل "المنطقة الصناعية"، فيما اعتدت على الصحافيين ساري جرادات ويسري الجمل ومنعت الطواقم الصحافية من الوصول لمكان العملية.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل، في بيان صحافي، بإصابة شاب يبلغ من العمر 18 سنة بجروح برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط في الرجل خلال اقتحام جيش الاحتلال حلحول شمال الخليل وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، كما تم التعامل مع إصابة فتى يبلغ من العمر 13 سنة جراء استنشاقه الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال في منطقة بئر المحجر بالخليل، وتم نقله إلى المشفى الأهلي بمدينة الخليل لتلقي العلاج.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب أيمن العبسي على مدخل الحوار ببلدة حلحول شمال الخليل، بعد إجباره على النزول من مركبته والاعتداء عليه بالضرب أثناء عودته إلى الخليل.

وقال أمين سر حركة فتح في المنطقة الجنوبية بالخليل، عوني الرجبي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الآليات من قوات الاحتلال تجمّعت عند مدخل الخليل الجنوبي "الفحص" من ثم انتشرت في المناطق الجنوبية كافة، مشيرا إلى اقتحام تلك الآليات محيط مدرسة "الزعتري"، بالإضافة إلى تفتيش عدد من المنازل وكاميرات المراقبة للمحال التجارية في حارة أبو سنينة.

من جانبه، أوضح الناشط في تجمع "شباب ضد الاستيطان"، عيسى عمرو لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال منذ وقوع العملية يتعامل مع المنطقة الجنوبية والأحياء المحاذية للمسجد الإبراهيمي، كمناطق عسكرية مغلقة، إذ يعيق الحركة في شوارع الشهداء، والسّهلة، وتل ارميدة، ويفتش المركبات في منطقة مفرق الصاحب، ويصادر كاميرات المراقبة.

وعقبت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم بأن "المقاومة الشجاعة في الضفة الغربية تضرب مجدداً وبكل قوتها".

وقالت الحركة إن هذه العملية "رد طبيعي ضمن مواجهة الحرب الدينية المعلنة على الأماكن المقدسة، وهي مواجهة للمشاريع الصهيونية والاستيطانية في القدس والضفة الغربية"، مضيفة أن "عمليات فدائية كهذه ستتواصل بل وستتصاعد إلى أن يتم هزم الاحتلال وطرد المستوطنين من أراضينا".

نتنياهو يزعم أن إيران مولت موجة جديدة من العمليات وشجعتها

إلى ذلك، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن إيران مولت سلسلة العمليات الأخيرة على الإسرائيليين وحضت عليها.

وقال نتنياهو خلال تفقده موقع العملية في الخليل بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن "إسرائيل ستستخدم إجراءات لتصفية الحسابات مع المهاجمين ومن أرسلوهم، من قريب أو بعيد".

هدم منزل ببلدة بدو

وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين ، الشاب أحمد حويل من مخيم جنين أثناء مروره على حاجز الحمرا العسكري المقام شمال أريحا.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، منزلاً ومصنعاً للطوب في بلدة بدو شمال غرب مدينة القدس، بحجة البناء بدون ترخيص.

وكان عشرات المستوطنين اقتحموا، الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة مصلى قبة الصخرة.

المساهمون