وسيلتان إعلاميتان: مقتل أكثر من 50 ألف جندي روسي في أوكرانيا

17 ابريل 2024
لم تنشر موسكو وكييف بيانات رسمية عن خسائرهما منذ بداية الحرب، خاركيف 22 مارس 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقرير مشترك بين "بي بي سي" الروسية و"ميديازونا" يكشف عن مقتل أكثر من 50 ألف جندي روسي في الحرب بأوكرانيا حتى إبريل 2022، استنادًا إلى بيانات رسمية ومعلومات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل.
- الإحصاء يشير إلى أن الأرقام قد تكون أقل من الواقع، في ظل تكتم موسكو وكييف عن خسائرهما، وتبرير الكرملين ذلك بـ"قانون أسرار الدولة".
- التحقيق يسلط الضوء على دور السجناء المجندين قسرًا في الجبهة، حيث قُتل نصفهم خلال شهرين من التجنيد، مما يعكس التكلفة البشرية الهائلة للمكاسب الإقليمية الروسية.

أعلنت الخدمة الروسية لشبكة "بي بي سي" البريطانية وموقع "ميديازونا" الروسي، الأربعاء، أنهما أحصيا مقتل أكثر من 50 ألف جندي روسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

ويشمل الإحصاء الفترة حتى السابع من إبريل/نيسان، ونُشر في إطار تحقيق مشترك يستند إلى معطيات مثل بيانات رسمية، ومعلومات نُشرت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، أو جرى جمعها من خلال زيارات إلى المقابر.

ولفتت الوسيلتان الإعلاميتان إلى أن إحصاءهما قد لا يكون شاملاً، علماً بأن موسكو وكييف لم تنشرا بيانات رسمية عن خسائرهما منذ بداية الحرب.

وفي نهاية فبراير/ شباط، قدّرت كييف عدد جنودها الذين قتلوا بنحو 31 ألفاً، في حين لم يعلن الجيش الروسي خسائره إلا في مناسبات نادرة. وتعدّ هذه الأرقام أدنى من الفعلية.

وتطرق الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، إلى "قانون أسرار الدولة" و"النظام الخاص" للغزو الروسي لأوكرانيا لتبرير عدم وجود تقارير رسمية بشأن الخسائر العسكرية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت في أغسطس/آب عن مسؤولين أميركيين تقديرهم الخسائر في صفوف القوات الروسية بنحو 120 ألف قتيل. وفي 29 يناير/ كانون الثاني، قدّر وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي في ردّ مكتوب على أحد النواب، خسائر روسيا بأكثر من 350 ألف قتيل وجريح.

وركزت "بي بي سي" الروسية و"ميديازونا" في تحقيقهما، خصوصاً على مصير السجناء الذين جرى تجنيدهم للقتال على الجبهة، واعتبرتا أن مساهمتهم تُعدّ "حاسمة في نجاح (استراتيجية) الأشخاص المرسلين إلى الموت" في صفوف الجيش الروسي.

وجُنّد عشرات الآلاف من نزلاء السجون الروسية مقابل وعود بالإفراج عنهم، لا سيما من قبل مجموعة "فاغنر" المسلحة، وأيضاً من قبل الجيش النظامي.

وأظهرت متابعة الوسيلتين الإعلاميتين عيّنة تضم أكثر من ألف سجين، أن نصف المجنّدين منهم في صفوف الجيش قتلوا خلال شهرين من إرسالهم إلى الجبهة، وأن من جنّدوا في صفوف "فاغنر" (حتى فبراير 2023) قتلوا في غضون ثلاثة أشهر من تجنيدهم.

وأفادت الوسيلتان الإعلاميتان بأن أكثر من 27300 جندي روسي لقوا حتفهم في السنة الثانية من الحرب، "ما يوضح التكلفة البشرية الهائلة للمكاسب الإقليمية" التي حققتها روسيا، خصوصاً في منطقة دونيتسك اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2023، وخلال معركة باخموت في ربيع 2023، أو حتى خلال الهجوم الواسع النطاق الذي بدأ في الخريف الماضي واستمر أربعة أشهر للسيطرة على بلدة أفدييفكا.

(فرانس برس)

المساهمون