20 يناير 2021
+ الخط -

أكد أنتوني بلينكن الذي سماه جو بايدن لتولي وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء، أن حكومة الرئيس المقبل مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، شرط أن تفي طهران مجدداً بالتزاماتها.
وقال بلينكن، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، إن الرئيس المنتخب "يعتقد أنه إذا عادت إيران للتقيد (بالاتفاق)، فنحن أيضاً سنتقيد به".
وأضاف خلال جلسة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ "لكننا سنلجأ الى ذلك كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجدداً الى جانبنا، سعياً إلى اتفاق أقوى ويستمر وقتاً أطول"، معتبراً أن هذا الأمر يفترض أن يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية كما "أنشطتها المزعزعة" للشرق الأوسط. واعتبر بلينكن أن هذه الشروط غير متوافرة حالياً.
وأكد أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بقرار من الرئيس دونالد ترامب، فاقم التهديد النووي الإيراني.
كما أكد أن "إيران ستكون أكثر خطورة مما هي عليه الآن في حال امتلكت السلاح النووي أو أوشكت على تصنيعه سريعاً".
من جانب آخر، تعهّد بلينكن بـ"إعادة النظر فوراً" بقرار وزير الخارجية المنتهية ولايته، مايك بومبيو، تصنيف جماعة "الحوثيين" في اليمن "منظمة إرهابية" رغم المخاوف من أن يفاقم ذلك الأزمة الإنسانية.
وقال بلينكن "سنقترح إعادة النظر فوراً بهذا القرار لضمان عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية".
وخلال الجلسة نفسها، أكد بلينكن أن بايدن يرى أن التسوية الوحيدة القابلة للاستمرار في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي هي "حل الدولتين" لكنه شكك بإمكان إنجاز هذا الحل على المدى القصير.
وأوضح بلينكن أمام مجلس الشيوخ "يظن الرئيس وأنا شخصياً أن السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية مع إعطاء الفلسطينيين دولة يحق لهم بها، هو عبر حل الدولتين"، لكن "واقعياً أظن أنه سيكون من الصعب تحقيق أي شيء على هذا الصعيد في المدى القصير".
ودعا الإٍسرائيليين والفلسطينيين فوراً "إلى تجنب اتخاذ خطوات تزيد هذه العملية تعقيداً".
وبدأ بلينكن، الذي عاش متنقلاً بين نيويورك وباريس، العمل الحكومي في إدارة الرئيس السابق، بيل كلينتون، وقد تمكن بعد بضع سنوات أن يصبح المسؤول الأول عن كتابة خطابات كلينتون المتعلقة بالسياسة الخارجية.

كما تقلد منصب رئيس الموظفين حينما تولى بايدن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، واشتغل معه خلال حملاته الرئاسية، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
ورافق بلينكن بايدن عن قرب خلال توليه منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، حيث اشتغل رفقته في إدارة باراك أوباما على العديد من الملفات، بينها الشأن العراقي، إذ كان وراء صياغة مقترح إقامة ثلاثة أقاليم للحكم الذاتي ببلاد الرافدين.
ويوصف بلينكن بأنه صاحب رؤى وسطية حول العالم، لكنه في الآن نفسه يدعم السياسات التدخلية، وقد سبق له أن اختلف مع بايدن بخصوص دعمه التدخل العسكري في ليبيا، وكان من الداعين خلال إدارة أوباما، إلى انخراط أميركي أكبر في سورية.

المساهمون