مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور محطة كورسك

27 اغسطس 2024
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته لكورسك، 27 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، اليوم الثلاثاء، زيارة لمحطة كورسك النووية لإجراء "تقييم مستقل" للوضع بعد الهجوم الأوكراني غير المسبوق على المنطقة الروسية. وحذّرت الوكالة الدولية مراراً من خطورة القتال حول المحطات النووية بعد العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وأفاد ناطق باسم الوكالة النووية الروسية (روساتوم) لوكالة "فرانس برس" بأن غروسي وصل إلى المحطة، نظراً إلى أنه يقود شخصياً بعثة تقيّم الوضع فيها، الذي حذّر من أنه "خطير". وفي الأيام الأولى للنزاع، سيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، وسيطرت لمدة وجيزة على محطة تشرنوبيل الخارجة عن الخدمة شمالاً.

"وضع خطير"

وأفاد غروسي، أمس الاثنين، بأنه "سيقيّم ما يحصل (في المحطة) بشكل مستقل (...) نظراً إلى خطورة الوضع". وأضاف في بيان أن "سلامة وأمن جميع المحطات النووية مسألة تحمل أهمية مركزية وأساسية بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتقع المحطة على بعد حوالى 60 كلم عن الحدود الروسية الأوكرانية، قرب نهر سيم، وعلى بعد أقل من 50 كلم عن مدينة كورسك، عاصمة المنطقة التي تعد حوالى 440 ألف نسمة. وتضم المحطة أربعة مفاعلات، اثنان منهما في الخدمة فيما الآخران قيد الإنشاء. وتشبه جميع المفاعلات الأربعة تلك التي في محطة تشرنوبيل النووية، أي لا توجد قبّة واقية في محيطها.

وفي عام 1986، انفجر مفاعل في تشرنوبيل في أثناء اختبار للسلامة، ما أدى إلى أسوأ كارثة نووية في العالم وصلت الإشعاعات على إثرها إلى أجزاء كبيرة من أوروبا ودفعت الآلاف إلى إخلاء المنطقة. وقال المسؤول السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية طارق رؤوف، إن هذا النوع من المفاعلات خضع منذ مدة طويلة لعمليات "تطوير كبيرة لمعايير السلامة".

وأوضح مدير عمليات التفتيش السابق لدى الوكالة الدولية، روبرت كيلي، بأن "احتمال وقوع حادث مشابه لتشرنوبيل ينفجر فيه المفاعل ويحترق على مدى أيام هو صفر". لكنه أضاف أنّ بإمكان قنبلة طائشة أو ضربة مدفعية كبيرة على برك تخزين الوقود المستهلك أن تلحق أضراراً بالوقود وتؤدي إلى انبعاث غازات وجزيئات مشعّة.

أوكرانيا تعلن أسر 594 جندياً روسياً في كورسك

إلى ذلك، أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم الثلاثاء، أن قوات بلاده سيطرت على مئة بلدة و1294 كيلومتراً مربّعاً في منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث أسرت 594 جندياً منذ بدء هجومها قبل ثلاثة أسابيع. وقال سيرسكي خلال منتدى في كييف: "حتى اللحظة، سيطرنا على 1294 كلم مربعاً من الأراضي ومئة بلدة (...) وأُسِر 594 عنصراً من القوات المسلّحة الروسية في هذه المنطقة". ويأتي هذا في وقت اتهمت فيه روسيا الولايات المتحدة بالتورط في توغل أوكرانيا داخل المنطقة.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، قوله إن تورط الولايات المتحدة في توغل كييف داخل منطقة كورسك في غرب روسيا "حقيقة". ولم يقدم ريابكوف دليلاً يدعم ما يؤكده. لكنه قال، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية ودون الخوض في تفاصيل، إن رد موسكو قد يكون أقوى من ذي قبل. وقال البيت الأبيض إنه لم يكن على علم مسبق بعملية كييف في كورسك.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون