خامنئي يجيز التعامل مع "العدو" أحياناً ويمنع الرهان عليه

قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في أول لقاء مع الحكومة الإيرانية الجديدة، اليوم الثلاثاء، في سياق حديثه عن الاتكال على القدرات الداخلية، إنه "يمكن التعامل مع العدو في حالة ما، لكن لا ينبغي الرهان عليه"، مضيفاً: "لا تنتظروا موافقة العدو في برامجكم، ولا تراهنوا عليه، ولا تثقوا به". وتأتي تصريحات خامنئي بعدم الرهان على "الأعداء" وعدم الثقة بهم، في وقت أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في حملته الانتخابية وبعد فوزه بالرئاسة، أنه بصدد "التعامل البنّاء" مع العالم، وسيولي الأولوية لرفع العقوبات عن البلاد.

وأكد خامنئي في تصريحاته، وفق التلفزيون الإيراني، أن العالم كان يعرف إيران سابقاً بسجادتها اليدوية ونفطها، لكنها اليوم "تُعرف بقوتها الإقليمية وتقدمها العسكري"، موضحاً "لدينا موقع جغرافي فريد من نوعه في المنطقة، ونقع في تقاطع رباعي من الشرق إلى الغرب، والشمال إلى الجنوب، والعكس، وهذه ميزة جغرافية مهمة"، قائلاً إن بلاده لديها "عمق استراتيجي كبير"، و"القدرة على التأثير على دول العالم والمنطقة". ودعا خامنئي إلى تقنين الفضاء الافتراضي والاستثمار في الذكار الاصطناعي، مؤكداً أنه "إذا لم نصل إلى أسس الذكاء الاصطناعي، فقد يشكلون وكالة للذكاء الاصطناعي في العالم مثل الطاقة الذرية وبعد ذلك سيعملون على إعاقة تقدم البلاد".

أخبار

التحديثات الحية

ظريف يتراجع عن استقالته ويعود إلى الحكومة الإيرانية

وفيما أثارت تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال جلسة منح الثقة لأعضاء حكومته الأربعاء الماضي، انتقادات لدى جهات محافظة في البلاد لحديثه لأول مرة أنه شكّل الحكومة بتنسيق وتوافق مع المرشد الإيراني، قال خامنئي خلال جلسة اليوم مع أعضاء الحكومة، إن رئيس الجمهورية قد شاوره في اختيار الوزراء، فـ"صادقت على البعض وأكدت على اختيار آخرين لكن لم أكن أعلم عدداً كبيراً منهم، وبالتالي لم يكن لي رأي فيهم".

وجاءت انتقادات أوساط محافظة من تصريحات بزشكيان انطلاقاً من أن الأخير بذلك وفر مادة إعلامية دسمة للمعارضين و"أعداء" البلاد لمهاجمتها. وخلال الأيام الأخيرة، هاجم معارضون ومنتقدون إيرانيون، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقا من تصريحات بزشكيان في الجلسة البرلمانية، مع تقليلهم من منصب رئيس الجمهورية في البلاد، والحديث عن أنه بمثابة "رئيس الوزراء".