مجزرة مواصي خانيونس | عشرات الشهداء بقصف الاحتلال خيام النازحين

10 سبتمبر 2024
من مكان الغارات الإسرائيلية، 10 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مجزرة مواصي خانيونس**: قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في مواصي خانيونس، مما أدى إلى سقوط 40 شهيداً و60 جريحاً، وتدمير أكثر من 20 خيمة.
- **ادعاءات جيش الاحتلال**: أقر الجيش بقصف المنطقة، زاعماً استهداف مقاومين بارزين في حماس، واتخاذ إجراءات لتقليل إصابة المدنيين.
- **ردود الفعل الفلسطينية**: أدانت حماس والمكتب الإعلامي الحكومي المجزرة، مؤكدين أن الاحتلال يروج لأكاذيب لتبرير جرائمه، وسط صمت دولي.

أحدثت الغارات الإسرائيلية ثلاث حفر بعمق تسعة أمتار

القصف طاول منطقة كانت إسرائيل قد صنفتها "إنسانية وآمنة"

جيش الاحتلال ادعى أن القصف استهدف مركز قيادة لحماس في خانيونس

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مجزرة جديدة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة. وبحسب ما قالت وسائل إعلام فلسطينية، فإن انتشال الشهداء والمصابين ما زال مستمراً بعد قصف عنيف استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس.

واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية خيام النازحين بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى إحراق وتدمير أكثر من 20 خيمة تؤوي المئات من النازحين، غالبيتهم أطفال ونساء. وأعلن الدفاع المدني انتشال 65 شهيداً وجريحاً في مجزرة مواصي خانيونس، مؤكداً أن عمليات الانتشال مستمرة، قبل أن يُعلن في وقت لاحق ارتفاع الحصيلة إلى 40 شهيداً و60 جريحاً.

وأضاف أن القصف أدى إلى حدوث ثلاث حفر كبيرة في المنطقة المستهدفة، وأن طيران الاحتلال استخدم صواريخ ارتجاجية ثقيلة في الغارات على خيام النازحين، مشيراً إلى إطلاق الاحتلال خمسة صواريخ على الأقل على المنطقة المستهدفة.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المنطقة التي صنفها "إنسانية وآمنة"، زاعماً أنه هاجم عدداً من المقاومين البارزين في حركة حماس و"الذين يعملون داخل مجمع للقيادة والسيطرة في المنطقة كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي". وقال الجيش إنه نفذ هذه الغارات بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك)، كما ادعى اتخاذ عدة إجراءات لما قال إنها تقلل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة والمراقبة الجوية.

وتحدث الجيش أنّ من بين المستهدفين، وفق ادعائه، قائد القوة الجوية لحركة حماس في قطاع غزة سامر إسماعيل أبو دقة، وأسامة طبش الذي يعمل رئيساً لقسم الاستطلاعات والأهداف في ركن الاستخبارات العسكرية التابع للحركة، وأيمن المبحوح، وهو مسؤول كبير آخر في "حماس".

حماس: ادعاءات الاحتلال بشأن جريمة مواصي خانيونس كذبٌ

من جهتها، قالت حركة حماس إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أبشع المجازر باستهدافه خيام النازحين في مواصي خانيونس بصواريخ ثقيلة أطلقتها طائراته الحربية، مشيرة إلى أن القصف الذي استهدف منطقة كان جيش الاحتلال قد أعلن أنها آمنة، هو "تأكيدٌ على مضِيِّ حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وتعمّدها ارتكاب المجازر البشعة بحقّه، غيرَ مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني، أو القرارات الداعية لوقف العدوان، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان".

وأكدت الحركة أن ادعاءات جيش الاحتلال بوجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذبٌ مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير الجريمة البشعة، موضحة أن المقاومة أكدت مراراً نَفْيَها وجود أيٍّ من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية.

المكتب الإعلامي الحكومي: جيش الاحتلال يحاول التضليل

وفي السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي في خانيونس، خلّفت أكثر من 40 شهيداً و60 جريحاً وعشرات المفقودين، في حصيلة أولية. وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول عبثاً تضليل الرأي العام، من خلال نشر الأكاذيب والبيانات الزائفة والروايات الملفقة التي يروّج لها، وهي محاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي استهدف خلالها خيام النازحين.

وأشار في بيان إلى أن الاحتلال يمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في محاولة منه للتغطية على فشله وعلى جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين، وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء. ودان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة المروعة بحق المدنيين النازحين، واستخدامه أساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة والشائعات والأكاذيب، في محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، كما دان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

وفي يوليو/تموز الماضي، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، أدّت إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، إذ استهدفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في المنطقة بحزام ناري، زاعما أنه استهدف شخصية مهمة في حركة حماس، قبل أن يزعم اغتيال قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف. وعادة ما يبرر الاحتلال مجازره بحق المدنيين في قطاع غزة بدعوى استهداف مراكز قيادية لحركة حماس أو استهداف شخصيات مهمة في المقاومة.

وارتكب جيش الاحتلال خلال الحرب عدداً كبيراً من المجازر بحق المدنيين، من بينها مجزرة مدرسة التابعين والمستشفى المعمداني، ومجزرة مخيم النصيرات التي خلفت نحو 300 شهيد، وسط تواصل الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات التنديد والتحذير من التداعيات، رغم ما تخلفه تلك المجازر من فظائع بحق المدنيين.

المساهمون