الأردن: استنكار وتنديد واسع بمجازر الاحتلال في جنين
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين، اليوم الخميس.
واستنكر الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، في بيان اليوم، "حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة إن العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، وإن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية، يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام.
واستنكرت العديد من الأحزاب والفعاليات الشعبية والنقابية الأردنية، اليوم الخميس، مجزرة مخيم جنين.
ودعت أحزاب وقوى سياسية أردنية إلى "مسيرة شعبية من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان بعد صلاة الجمعة يوم غدٍ، دعماً للمقاومة وانتصاراً للشهداء وإسقاطاً لنهج التطبيع".
وقال الرئيس الدوري للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، الأمين العام لحزب الحياة، عبد الفتاح الكيلاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذا العدو لا يريد السلام أو الصلح والصراع معه صراع وجود لا حدود، فهولاء ليس لهم عهد، فقبل يومين كان نتنياهو في عمان، واليوم يرتكب جيش الاحتلال مجزرة في جنين، في إساءة للأردن شعباً ووطناً".
وأضاف أنّ "محاولة مجاملة دولة الاحتلال ستكون مكلفة أكثر من مواجهته"، مشيراً إلى أنّ الأحداث المتتابعة تكشف أن المعاهدات والاتفاقية مع دولة الاحتلال بلا قيمة. وشدد على أن "هذه العصابات لن تعيد أرضاً محتلة، بل تطمع بالمزيد، وتعد لقضم الأردن".
وأصدر الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن، اليوم، بياناً قال فيه: "لم يكد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يغادر عمان حتى كانت آليته العسكرية تبدأ تصعيداً ممنهجاً ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، وشنت عدوانها الهمجي الواسع على جنين ومخيمها".
بدوره، قال ائتلاف الأحزاب القومية اليسارية، في بيان اليوم إنه "في ظل صمت عربي رسمي مطبق، يرتكب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني داخل مدنه ومخيماته".
وأضاف أنّ "خطورة هذه الأحداث تأتي في ظل استمرار السياسات الرسمية العربية واندفاعها باتجاه الانخراط في ما يُسمى الاتفاقات الإبراهيمية واعتماد استراتيجية التطبيع الشامل مع العدوّ الصهيوني، والصمت عن جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني".
وفي السياق، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي، في بيان، المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم جنين، مشيراً إلى أن ما قامت به "يؤكد عقلية الإجرام الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وستكون دماء الشهداء وقوداً ودافعاً كبيراً لتصاعد الفعل المقاوم في وجه الاحتلال".
ودانت نقابة المهندسين الأردنيين اقتحام الاحتلال مخيم جنين، مؤكدة أن "هذا العدوان جريمة منظمة ومجزرة بحق الشعب الفلسطيني". وأكدت النقابة حق الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال بكل السبل الممكنة"، داعية إلى "التحرك العاجل على المستويات كافة لتقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، والوقوف أمام وجه الاحتلال".