130 جندياً إسرائيلياً يرفضون الخدمة ويشترطون عقد صفقة أسرى بغزة

09 أكتوبر 2024
جنود احتياط بجيش الاحتلال قرب غزة، 7 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن 130 جندياً إسرائيلياً رفضهم الخدمة ما لم تسعَ حكومة نتنياهو لاتفاق تبادل الأسرى، محذرين من أن استمرار الحرب في غزة يعرّض حياة الرهائن للخطر.
- تواصل إسرائيل وضع شروط جديدة لتبادل الأسرى، بينما تصر حماس على انسحاب كامل ووقف الحرب، رغم جهود الوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
- منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة بدعم أميركي، متجاهلة قرارات دولية، مما أدى إلى كارثة إنسانية مروعة.

أعلن 130 جندياً إسرائيلياً رفضهم الخدمة ما لم تسعَ حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "وقّع 130 جندياً إسرائيلياً رسالة حذروا فيها من أنهم لن يخدموا بعد الآن ما لم تعمل الحكومة على التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن".

وأشارت إلى أنّ "الرسالة وُجِّهَت إلى رئيس الوزراء نتنياهو، ووزراء الحكومة، ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي". وأضافت الصحيفة: "وقع الرسالة جنود احتياط، بمن في ذلك في سلاح المدرعات، وسلاح المدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، والقوات الجوية والبحرية".

وجاء في الرسالة وفقاً لما نقلت الصحيفة: "من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الرهائن من الأسر فحسب، بل يعرّض حياتهم للخطر أيضاً. فقد قتل العديد من الرهائن بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين أُنقِذوا في العمليات العسكرية لإنقاذهم".

وأضافت الرسالة: "نحن الذين نخدم بإخلاص، وفي الوقت نفسه نخاطر بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى الوطن، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة". وتابعت: "بالنسبة إلى بعضنا، جرى تجاوز الخط الأحمر بالفعل؛ وبالنسبة إلى الآخرين، يقترب الأمر بسرعة: يقترب اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الذهاب إلى الخدمة".

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية. ورغم تواصل جهود الوساطة المشتركة لكل من قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى لدى الطرفين، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفي) الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)". من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وفي ذروة الحرب على غزة، كان نحو ثلثي القوة القتالية الإسرائيلية مستمدين من جنود الاحتياط الذين بلغ عددهم نحو 300 ألف جندي احتياطي، مقارنة بجيش دائم قوامه نحو 150 ألف جندي، بحسب تقديرات محللين أمنيين. وعلى عكس المجندين، فإن جنود الاحتياط مواطنون عاديون لديهم وظائف ويقومون بإعالة أسرهم. وقد خدم العديد منهم الآن في جولات متعددة وواجهوا قتالاً عنيفاً.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب الإبادة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون