المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال يرتكب جرائم قتل بالشوارع بحق المدنيين في شمال القطاع
استمع إلى الملخص
- أجبر الاحتلال أكثر من 17 ألف نازح على إخلاء مراكز الإيواء بسبب القصف المباشر، مع استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الغذائية، مما يفاقم معاناة السكان.
- يناشد المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، محملاً الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية، ومطالباً بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دولياً.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستفرد بالمدنيين ويرتكب جرائم قتل في شوارع محافظة الشمال وخاصة بمخيم جباليا، ما أدى إلى سقوط 125 شهيداً منذ خمسة أيام، محذرًا المجتمع الدولي من مرحلة متقدمة من التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المركز في بيان: "لقد قتل الاحتلال حتى هذه اللحظة أكثر من 125 شهيداً في محافظة الشمال وخاصة في مخيم جباليا على مدار خمسة أيام متواصلة من القتل الممنهج والحصار ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصاً"، مؤكدًا أن عشرات الجثامين ما زالت ملقاة على الأرض في الشوارع، دون تمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها بسبب استهداف الاحتلال لسيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وأضاف في بيان: "جيش الاحتلال ارتكب جريمة ضد الإنسانية وأجبر المدنيين والنازحين على إخلاء بعض مراكز النزوح والإيواء الذين زاد عددهم عن 17 ألف نازح، وذلك من جراء قصفها واستهدافها بشكل مباشر، وكذلك بسبب اقتراب آليات الاحتلال منها تمهيداً لاقتحامها وممارسة الجرائم فيها، على غرار ما ارتكبه سابقاً من مجازر".
وناشد المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والأممية وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في محافظة شمال قطاع غزة، والعمل على إيصال مساعدات لعشرات الآلاف النازحين الذين يمنع الاحتلال عنهم الغذاء. كما أدان بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم القتل والتجويع ضد المدنيين والنازحين وقتلهم في الشوارع بمحافظة الشمال وخاصة في مخيم جباليا، داعيا كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة.
وفيما حمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ سنة كاملة من دون العمل على وقفها، حذر المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية من أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس جريمة التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، ونطالبهم جميعاً بالوقف الفوري والسريع لهذه الجرائم ضد الإنسانية، ونطالبهم بملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" في المحاكم الدولية تمهيداً لمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة على جرائمهم المتواصلة.
ومنذ أيام يتعرض سكان مخيم جباليا شمالي قطاع غزة لحصار إسرائيلي محكم يتضمن عمليات قتل واستهداف ونسف للمنازل، بهدف تهجير من تبقى من سكانه، فيما يزعم جيش الاحتلال أن الهدف من عملياته العسكرية هو منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، وقال موقع واللاه الإسرائيلي إن عمليات الجيش في جباليا تهدف إلى تهجير عدد كبير من السكان من شمالي القطاع إلى جنوبه، و"استهداف المسلحين وتدمير البنية التحتية للمقاومة التي تمكنت حماس من استعادتها بعد توغلات سابقة".