وصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، مساء اليوم الاثنين، إلى مدينة شرم الشيخ، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، وعقد مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استمرت لمدة ساعة، بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وبينما استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس الوزراء نفتالي بينت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار شرم الشيخ ولي عهد أبوظبي.
وذكرت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن محادثات السيسي وبينت اليوم انصبت على ملف الدعم الإسرائيلي للعلاقات السعودية/ الأميركية، وطلب مصر دعماً إسرائيلياً في صندوق النقد الدولي.
وكان بينت قد التقى السيسي في سبتمبر/ أيلول الماضي، في اجتماع بمدينة شرم الشيخ السياحية، وصفه رئيس الحكومة الإسرائيلية وقتها بـ"المهم جداً والجيد للغاية"، وقال إنهما وضعا خلاله الأساس لـ"تعميق الروابط وتعزيز المصالح".
وذكر بيان لحكومة الاحتلال، الأربعاء الماضي، أن إسرائيل ومصر اتفقتا على توسيع الرحلات الجوية المباشرة التي يتم تسييرها بين البلدين، وتدشين خط جديد ينطلق من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب إلى مدينة شرم الشيخ.
وأورد البيان أن التباحث بشأن الموضوع جرى خلال اللقاء الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ، بين بينت والسيسي، وبعد استكمال عمل جهاز الأمن العام (الشاباك) بالتعاون مع مجلس الأمن القومي، وغيرها من الجهات الحكومية في مصر، بهدف إعداد مسار حراسة يسمح بتشغيل خط الطيران.
ومن جهته، قال بينت: "إنها خطوة أخرى في إطار تدفئة معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية، مما يصب في مصلحة الشعبين ويسهم في زيادة الاستقرار بالمنطقة". وتابع: "تنفتح إسرائيل على دول المنطقة باستمرار، ويستند هذا الاعتراف الذي يعود لسنين طويلة إلى السلام القائم بين إسرائيل ومصر".
وكان تقرير لموقع الهيئة الإسرائيلية العامة للبث (كان 11) قد ذكر، في وقت سابق، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، وصل، مساء اليوم إلى القاهرة.
وتعتبر زيارة بينت إلى شرم الشيخ الثانية له إلى مصر خلال ستة أشهر.