لقاء بين تبون وماكرون وسط قلق من تقدّم اليمين المتطرف

14 يونيو 2024
من لقاء تبون وماكرون في مدينة باري الإيطالية 13 يونيو 2024 (الرئاسة الجزائرية)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باري الإيطالية، لتحضير زيارة تبون المرتقبة إلى باريس، دون الكشف عن تفاصيل اللقاء الذي يُرجح أنه تناول العلاقات الثنائية وملف الذاكرة.
- زيارة تبون لباريس مقررة نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر، بعد تأجيلين سابقين، وسط مخاوف من تأثير تقدم اليمين المتطرف في فرنسا على العلاقات الثنائية وملف الذاكرة.
- تصاعد التوتر السياسي بين الجزائر وفرنسا بسبب تغريدة "مسيئة" من زعيم اليمين الفرنسي حول المهاجرين الجزائريين، مما أثار ردود فعل غاضبة في الجزائر لكنها جددت رغبتها في استمرار العلاقات.

أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون التقى، الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة باري الإيطالية، حيث يشارك تبون في أعمال قمة مجموعة الدول السبع، في لقاء ضمن تحضير زيارة الرئيس الجزائري إلى باريس الخريف المقبل.

ولم تكشف الرئاسة الجزائرية عن أية تفاصيل حول اللقاء بين الرئيسين تبون وماكرون، لكنه من المرجح أنه تطرق إلى استحقاقات ثنائية تخص العلاقات بين البلدين، وجملة من التطورات الإيجابية في ملف الذاكرة والتاريخ، بعد تفاهمات تمت خلال اجتماع اللجنة المشتركة الخاصة بملف الذاكرة قبل أسبوعين.

ويسبق هذا اللقاء في باري الإيطالية، زيارة مرتقبة للرئيس تبون إلى باريس مقرر لها أن تتم نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، أو في بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، وفقا لتفاهمات سابقة بين الرئيسين لتثبيت هذا الموعد، بعد تأجيلين متتالين لهذه الزيارة منذ يناير/ كانون الثاني ثم مايو/ أيار 2023. ويعتقد أن يكون قد جرى تأكيد ذلك بين الرئيسين.

ودفعت التطورات السياسية الأخيرة في فرنسا، بعد هيمنة اليمين المتطرف على انتخابات الأوروبية في فرنسا، وقرار الرئيس ماكرون حل البرلمان وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة، إلى مخاوف من أن تكرّس الانتخابات المقبلة تقدّم قوى اليمين المتطرف، ما يمكن أن يؤدي إلى عرقلة بعض ترتيبات التسوية السياسية لملف الذاكرة بين البلدين والتقدم المحقق في هذا السياق.

ويخيم جو من القلق السياسي في كل من الجزائر وباريس في الفترة الأخيرة، من أن يؤدي تقدّم اليمين إلى عرقلة زيارة تبون إلى باريس، خاصة في أعقاب سلسلة أحداث أبرزها تغريدة "مسيئة" صادرة عن زعيم حزب اليمين الفرنسي (الجمهوريون) إيريك سيوتي، والذي طالب بنقل كل المهاجرين الجزائريين المقيمين في فرنسا إلى بلادهم، بسبب طلب الجزائر استرداد ممتلكات وأغراض تاريخية جزائرية نهبها الاستعمار الفرنسي، ما أغضب السلطة والمجتمع السياسي في الجزائر.

وردت الصحيفة الحكومية الأولى في الجزائر "المجاهد"، في افتتاحية نشرتها قبل أيام، على موقف زعيم اليمين الفرنسي، ووصفت موقفه بأنه "انهيار لجزء من الطبقة السياسية الفرنسية، وسقوط مثير للشفقة"، لكنها جددت رغبة الجزائر في الاستمرار في العلاقات الجزائرية الفرنسية.

المساهمون