لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي تقرّ انضمام السويد وفنلندا لـ"الناتو"

20 يوليو 2022
يتعيّن على الدول الـ30 المنضوية في الحلف أن تصادق على انضمام الدولتين إليه (Getty)
+ الخط -

وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بشبه إجماع أعضائها المنتمين إلى كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الثلاثاء، على مشروع قرار يصادق على انضمام كلّ من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.

ويتعيّن على الدول الـ30 المنضوية في الحلف الأطلسي، أن تصادق على انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى التحالف، لكي تدخل عضويتهما فيه حيز التنفيذ.

وتأتي هذه الخطوة الأولى في مجلس الشيوخ الأميركي على طريق إقرار عضوية البلدين في الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتّحدة، غداة تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدّداً بـ"تجميد" عملية انضمامهما، إذا لم يلتزما ببنود اتفاق أبرماه مع بلاده على هامش القمة الأطلسية في مدريد في نهاية يونيو/حزيران.

وبعدما حصل على تأييد لجنة الشؤون الخارجية، يُتوقّع أن يُحال مشروع القرار في الأسابيع المقبلة إلى الهيئة العامة لمجلس الشيوخ، حيث يُفترض أن تتمّ الموافقة عليه بأغلبية كبيرة.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي بوب مينينديز، إنّ انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي سيمثّل "على الأرجح أحد أهم الانتصارات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة". وأضاف في بيان أنّ "مستقبل الشراكة عبر الأطلسي سيكون أكثر تشابكاً وتماسكاً، بفضل تهّور (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وتنصّ المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي الذي تأسّس في 1949 في بداية الحرب الباردة، على أنّ أيّ هجوم تتعرّض له أيّ من الدول الأعضاء يطلق العنان لردّ فعل مشترك من سائر دول الحلف.

وبعدما كانتا حريصتين على عدم الانضمام لحلف الأطلسي تجنّباً لإثارة غضب جارتهما روسيا، طلبت السويد وفنلندا ضمّهما إلى التحالف عندما رأتا القوات الروسية تغزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

والثلاثاء، قال منسّق التواصل الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنّ القوات المسلّحة الفنلندية والسويدية لديها "وسائل حديثة بشكل لا يصدّق"، مضيفاً: "نحضّ الكونغرس على التحرّك بأسرع ما يمكن" لإقرار انضمامهما إلى الأطلسي.

(فرانس برس)

المساهمون