نتنياهو يناقش إقالة رئيس "الشاباك"

18 نوفمبر 2024
رونين بار خلال نشاط في القدس المحتلة، 13 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يفكر نتنياهو في إقالة رئيس الشاباك رونين بار بعد سقوط قنابل مضيئة قرب منزله، مبررًا ذلك بفشل تأمينه، رغم نفي ديوانه لهذه الأنباء.
- تصاعدت الدعوات لإقالة بار ورئيس الأركان هرتسي هيلفي بسبب قضية تسريب وثائق سرية، وسط توتر بين نتنياهو والشاباك حول قضايا أمنية ومفاوضات مع حماس.
- رغم تعيين بار في 2021، لم يُقَل أي رئيس للشاباك خلال ولايته من قبل، لكن نتنياهو يخطط لتغييرات في المناصب الأمنية العليا.

يخطط نتنياهو لإقالة بار وتبرير ذلك بفشل تأمين نتنياهو وعائلته

يضغط مقرّبون من نتنياهو باتجاه اتخاذ قرار إقالة رئيس الشاباك

ديوان نتنياهو: الخبر غير صحيح على الإطلاق ولم يجر نقاش حول الأمر

أفاد موقع والاه العبري، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر مقرّبة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن الأخير يفكّر بإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ويناقش الأمر مع مقرّبين منه، منذ سقوط القنابل المضيئة بالقرب من منزله في قيسارية، وتبرير الإقالة بفشل تأمين نتنياهو وعائلته. ويضغط مقرّبون من نتنياهو باتجاه اتخاذ القرار.

من جهته، نفى ديوان نتنياهو الأنباء، معلقاً: "الخبر غير صحيح على الإطلاق، ولم يحدث أي نقاش حول الموضوع". ومع ذلك، في الساعات القليلة الماضية، نشر إعلاميون مؤيدون لنتنياهو ويعتبرون مقربين منه، مثل يانون ماغال وشمعون ريكلين من القناة 14، تغريدات تدعو إلى إقالة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هيلفي ورئيس "الشاباك"، بسبب قضية المتحدث باسم نتنياهو إيلي فيلدشتاين، المشتبه بقضية تسريب وثائق سرية لوسائل إعلام أجنبية، للتأثير في الرأي العام باتجاه عدم إبرام صفقة مع حركة حماس.

وجرى تعيين بار رئيساً لجهاز الشاباك في عام 2021 لفترة مدتها خمس سنوات، لكن يحقّ للحكومة إنهاء ولايته وتعيين رئيس آخر مكانه. مع هذا لم يحدث مطلقاً منذ إقامة دولة الاحتلال أن جرت إقالة رئيس للشاباك خلال فترة ولايته، ولكن سبق أن استقال رئيسان سابقان من المنصب ولم يكملا فترة تعيينهما.

وتوتّرت العلاقة بين عائلة نتنياهو ورئيس الشاباك في العامين الماضيين، بسبب عدة عوامل، منها خلافات حول المتطلّبات الأمنية للعائلة، والتحذيرات التي قُدمت أو لم يجر تقديمها قبل عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى)، وموقف بار وسائر رؤساء المؤسسة الأمنية بشأن مفاوضات إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقال نتنياهو وزير الأمن يوآف غالانت بسبب مواقفه الرافضة قانون إعفاء اليهود المتزمتين دينياً من التجنيد، وخلافاته معه بشأن "اليوم التالي" لحرب الإبادة في غزة، واستراتيجية إعادة المحتجزين وغيرها من القضايا.

وسبق أن أشار موقع والاه، منذ شهر يوليو/ تموز الماضي، أن نتنياهو يخطط لإقالة غالانت، ومن ثم إقالة رئيس الأركان ورئيس الشاباك، وإجراء تعيينات جديدة من طرفه، في جميع المناصب الأمنية العليا. وتصاعدت الهجمات من جانب مقرّبين من نتنياهو على رئيس "الشاباك" في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب تحقيق "الشاباك" في قضية الوثائق السرية التي يشتبه بتورط المتحدّث باسم رئيس الحكومة إيلي فيلدشتاين فيها. 

المساهمون