أثارت المقاتلة الروسية من الجيل الخامس سو-57 التي جرى عرضها، ونفّذت تحليقاً استعراضياً لأول مرة خارج روسيا خلال معرض Airshow China في الصين، موجة من التساؤلات حول الخصائص الفنية لهذه الطائرة، وسط تكهنات حول أول دولة تعاقدت على شرائها وما إذا كانت عربية أم آسيوية.
وبحسب المعلومات المتوفرة عبر مصادر مفتوحة، فإن سو-57 التي نفذت أول تحليق لها في عام 2010، هي المقاتلة الروسية الأولى من الجيل الخامس والثالثة من نوعها في العالم بعد مقاتلتي إف-22 وإف-35 الأميركيتين اللتين صعدتا إلى السماء لأول مرة في عامي 1997 و2006 على التوالي. أما مقاتلة تشنغدو جيه-20 الصينية التي تنتمي إلى الجيل الخامس أيضاً، فنفّذت أول تحليقاتها التجريبية في عام 2011.
وتجمع سو-57 بين القدرة على السيطرة على الأجواء وشن ضربات على أهداف برية وشتى خصائص مقاتلات الجيل الخامس، مثل صعوبة رصدها بواسطة الرادارات، وإمكانية اندماجها ضمن الفضاء المعلوماتي الموحد للعمليات الجوية والبرية، والقدرة الفائقة على المناورة، وحمل القنابل الموجهة، وأخرى من فئتي جو-جو وجو-أرض.
وتفوق السرعة القصوى للمقاتلة التي طورها مكتب سوخوي للتصاميم، سرعة الصوت بمقدار الضعف أو 1350 كلم/س في حال تحليق على ارتفاع منخفض. ويبلغ مدى الطائرة في حالة التحليق من دون التموين بالوقود 2800 كيلومتر والارتفاع الأقصى للتحليق 18800 متر مع الحمولة المفيدة البالغة 7500 كغم.
وكان مدير عام شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية، ألكسندر ميخييف، قد أعلن خلال معرض الطيران في الصين الذي اختتم أمس الأحد، عن إبرام أول العقود لتصدير النسخة التصديرية من المقاتلة سو-57 إي، معتبراً أن مثل هذه العقود تشكل دعماً لصناعات الطائرات الروسية وتتيح تطويرها. ومع ذلك، لم يكشف ميخييف عن الدولة التي جرى التعاقد معها، مما أثار تكهّنات حول ما إذا كانت من بين المشترين الدائمين للأسلحة الروسية مثل الجزائر وإيران والصين والهند أم غيرها.