كينيا تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية وسط احتدام المنافسة

10 اغسطس 2022
قد تشهد البلاد جولة إعادة رئاسية للمرة الأولى (ياسويوشي تشيبا/فرانس برس)
+ الخط -

ينتظر الكينيون نتائج انتخابات رئاسية متقاربة كان إقبال الناخبين فيها أقل من المعتاد. ومن المرجح أن تكون الانتخابات التي أجريت الثلاثاء، المحاولة الأخيرة لزعيم المعارضة المخضرم رايلا أودينغا، الذي حظي في محاولته الخامسة، بدعم من منافسه السابق والرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا.

والمنافس الرئيس الآخر هو نائب الرئيس وليام روتو، الذي اختلف مع الأخير في وقت سابق خلال فترة وجودهما في السلطة التي امتدت لعقد من الزمن. وقد تشهد الدولة، التي تُعدّ المركز الاقتصادي لشرق أفريقيا، جولة إعادة رئاسية للمرة الأولى بسبب تقارب حظوظ المنافسين.

وأظهرت النتائج التي رصدتها قناة سيتزن التلفزيونية الخاصة، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، أنّ كلا من المرشحين الأوفر حظاً، نائب الرئيس وليام روتو وزعيم المعارضة المخضرم رايلا أودينغا، حصل على 1.2 مليون صوت، وهذه نسبة تزيد قليلاً على 49% لكل منهما. ويتعين أن يحصل المرشح الفائز على 50% وصوت واحد.

ونشرت مفوضية الانتخابات صوراً لأكثر من 90% من جداول نتائج الانتخابات، من إجمالي 46663 مركز اقتراع. لكن المفوضية تنشر حتى الآن صوراً فقط لا أرقاماً. ونُشرت نتيجتان فقط على مستوى الدوائر الانتخابية على الموقع الإلكتروني للمفوضية.

ويجب أن يفحص مركز الفرز الوطني في العاصمة نيروبي جداول النتائج قبل أن تعتمدها المفوضية رسمياً. ومن المتوقع أن تصدر مفوضية الانتخابات النتائج النهائية في غضون أيام، وقد يصل الأمر إلى أسبوع.

وكانت نسبة المشاركة منخفضة، أمس الثلاثاء، حينما اختار الناخبون أيضاً ممثلي السلطات التشريعية والمحلية. وقالت المفوضية إنها تعتقد أنّ نحو 60% من 22.1 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم. وبلغت نسبة المشاركة نحو 80% في الانتخابات الأخيرة عام 2017.

ولتجنب جولة إعادة، يحتاج أي مرشح رئاسي للحصول على أكثر من 50% من الأصوات، وما لا يقل عن 25% من الأصوات في نصف مقاطعات كينيا، البالغ عددها 47 مقاطعة.

وأعرب الناخبون عن أمل ضئيل في حدوث تغيير حقيقي، وعبّروا عن إحباطهم من ارتفاع الأسعار، وانتشار الفساد في المركز الاقتصادي لشرق أفريقيا.

ويتعين الإعلان عن نتائج الانتخابات الرسمية في غضون أسبوع من التصويت، لكن بعض التوقعات تشير إلى إمكانية الاعلان مبدئياً عن الفائز اليوم الأربعاء.

ويتنحى الرئيس أوهورو كينياتا عن رئاسة البلد، بعد وصوله إلى المدة القصوى لوجوده على رأس السلطة، والمحددة بفترتين رئاسيتين.

ويراقب كثيرون من خارج البلاد هذه الانتخابات عن كثب، فكينيا دولة مستقرة في منطقة مضطربة، وهي حليف غربي وثيق، يستضيف المقر الإقليمي لشركتي ألفابت وفيزا، وعدداً من المؤسسات الدولية.

لكن داخل كينيا، يتجاهل البعض المشاركة في اختيار رئيس جديد للبلاد وأعضاء للبرلمان ومسؤولين محليين.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون