الخارجية الأميركية لإيران: لستم بحاجة للرد على إسرائيل

05 اغسطس 2024
أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، 9 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصالات أجراها اليوم الاثنين "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط على تجنب "التصعيد"، بينما تترقب المنطقة منذ أيام رداً عسكرياً من إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، فجر الأربعاء، المتهمة إسرائيل بالمسؤولية عنه، ورداً من حزب الله على اغتيال القيادي العسكري الكبير فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "من المهم أن يتخذ جميع الأطراف خطوات في الأيام المقبلة باتجاه الامتناع عن التصعيد وتهدئة التوترات". وتحدث بلينكن الاثنين مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، وهما اللاعبان الرئيسيان في المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لإيران الحق في الرد على اغتيال هنية في قلب عاصمتها، قال ميلر إن الرد الإيراني لن يخدم "مصالح الشعب الإيراني أو المنطقة الأوسع". وأضاف أن "الرسالة التي نوجهها باستمرار هي: لا تقوموا بهذه الخطوة. لستم بحاجة إلى ذلك، فهي لا تخدم بشيء إنما تعرض المنطقة بأكملها إلى الخطر فحسب".

وشن الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع الجيش الإيراني، في 13 إبريل/نيسان الماضي، هجمات مركبة على أهداف داخل إسرائيل باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوح أعدادها بين 250 إلى 300، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من الشهر ذاته. وساعدت الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي في اعتراض المسيّرات والصواريخ، وكان الضرر بالتالي محدوداً.

وحول ذلك قال ميلر "تلك كانت لحظة خطر حقيقي على المنطقة، وتمكنا من رسم مسار قادنا في النهاية إلى تجاوز تلك المرحلة بدون الانزلاق إلى حرب أوسع". وتدارك "لكن في كل مرة تحدث فيها إحدى دورات التصعيد هذه، فهناك خطر حصول سوء تقدير من جانب الأطراف، وخطر اتخاذهم إجراءات تخرج عن السيطرة أو تؤدي إلى عواقب غير مقصودة".

وذكر موقع أكسيوس، في وقت سابق الاثنين، أن بلينكن أبلغ نظراءه في دول مجموعة السبع خلال مؤتمر عبر الهاتف، الأحد، بأن هجوم إيران وحزب الله ضد إسرائيل قد يبدأ الاثنين، وفق ثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة. وأشار الموقع الأميركي إلى أن بلينكن أجرى الاتصال للتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين، ومحاولة ممارسة ضغط دبلوماسي في اللحظة الأخيرة على إيران وحزب الله لمحاولة التقليل من انتقامهما قدر الإمكان. وشدد بلينكن خلال الاتصال على أن الحد من تأثير ضرباتهما هو أفضل فرصة لمنع حرب شاملة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون