اقتحمت شرطة واستخبارات الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس الجمعة، منزل منفذ عملية الدهس في تل أبيب، يوسف أبو جابر (45 عاماً)، في بلدة كفر قاسم في الداخل الفلسطيني.
وقُتل شخص واحد، هو سائح إيطالي، وأصيب 7 آخرون على الأقل، في عملية إطلاق نار ودهس في شارع "كويفمان" بمدينة تل أبيب، مساء أمس الجمعة، بحسب ما نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين استُشهد المنفذ.
ودهمت الشرطة منزل أبو جابر، وصادرت بعضاً من مستلزماته، وقادت بعض أفراد عائلته إلى التحقيق في محطة شرطة كفر قاسم، قبل إطلاق سراحهم.
وأبو جابر متزوج، ولديه خمس بنات، أكبرهنّ تبلغ من العمر 18 عاماً، وكان يعمل في متجر للهدايا في كفر قاسم. وذكرت شرطة الاحتلال أنه لا توجد أي خلفية أمنية عنه.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، سائد عيسى، لـ"العربي الجديد"، إنه لم تكن هناك أي أجندة سياسية أو نشاط سياسي لأبو جابر، ومواصفاته لم تكن مطابقة لـ"بروفايل" من يريد تنفيذ عملية أمنية، ما أثار بلبلة في بادئ الأمر، قبل أن تتأكد استخبارات الاحتلال من هويته بعد فحص بصماته، مؤكداً أن عائلته في حالة صدمة تامة.
وألمح عيسى إلى إمكانية أن يكون ما حصل عبارة عن حادث أو فقدان أبو جابر للسيطرة على سيارته، خصوصاً أنه تمّ الحديث عن سلاح وإطلاق نار، في وقت اتضح أن أبو جابر لم يكن مسلحاً، قائلاً: "من المهم جداً أن ننتظر التحقيق".
يذكر أن الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) أكد، مساء أمس الجمعة، أن القتيل الإيطالي في هجوم تل أبيب "قضى بالرصاص، وليس بفعل عملية الدهس، والمنفذ لم يطلق أي رصاصة".
وفي سياق آخر، قال أبو عيسى إن عملية يوم أمس وما يسمى بعمليات "تدفيع الثمن" أسفرت عن حرق مركبتين وخط كتابات عنصرية في منطقة جبلية في كفر قاسم، مرجحاً وقوف مجموعة من المستوطنين نفذت اعتداءات على المدينة في السابق وراءها.
من جهته، قال رئيس التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ سامي أبو شحادة، إن الرواية الإسرائيلية الرسمية، وتصريحات الشرطة، حول حادث يوم أمس في تل أبيب، تثير الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات والشكوك.
وأكد أبو شحادة أنه "يجب أن تظهر الحقيقة"، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تشمل مندوبين إيطاليين لـ"التحقيق بعمق فيما حدث".
وأحصى الإسعاف الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، مقتل شخص وإصابة 7 آخرين، في عملية إطلاق النار والدهس داخل مدينة تل أبيب. وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ عملية دهس وقعت بعد عملية إطلاق النار مباشرة، ويشتبه في أنّ المنفذ شخص واحد. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى صوراً وفيديوهات لمركبة انقلبت، ادعت أنها مركبة منفذ العملية.
وأشارت القناة "12" إلى أنّ الشخص الذي قُتل في العملية هو سائح جاء لزيارة إسرائيل، وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أنّ القتيل هو سائح إيطالي، بينما الجرحى هم من مجموعة سياح إيطاليين وإنكليز.