استمع إلى الملخص
- تعيين روبيو، الذي خضع لعقوبات صينية، قد يخلق تحديات دبلوماسية جديدة، حيث يُعتبر موقفه المتشدد وسيلة لتعزيز شعبيته السياسية.
- الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد في رسالة تهنئة لترامب على أهمية التعاون بين البلدين لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، معرباً عن أمله في إدارة الخلافات بفعالية.
لا تزال الصين تراقب من كثب تداعيات انتخاب دونالد ترامب لولاية رئاسية أميركية ثانية، وتبحث في سجلات الشخصيات السياسية المرشحة لتولي مناصب رفيعة في إدارته الجديدة، وتدرس تأثير ذلك على مستقبل العلاقات الصينية الأميركية. وعلقت وسائل إعلام صينية، اليوم الأربعاء، على تطلع ترامب إلى تعيين ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، وقالت إن هذه الخطوة من شأنها أن تخلق فوضى في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست إن اختيار دونالد ترامب لروبيو لمنصب وزير الخارجية الأميركي قد يشير إلى نهج أكثر تشدداً تجاه الصين، ولفتت إلى أن تعيين روبيو، المرشح الأبرز لمنصب كبير الدبلوماسيين، سيكون سابقة في وضع مسؤول خاضع لعقوبات من الصين مسؤولاً عن التعامل مع العلاقات مع ثاني أكبر قوة في العالم. وأضافت الصحيفة أن العقوبات المفروضة على روبيو من الممكن أن تشكل تحديا محتملا للتبادلات الدبلوماسية بين القوتين الأكبر في العالم.
ونقلت الصحيفة الصينية عن تشو فينغ، العميد التنفيذي لكلية الدراسات الدولية بجامعة نان جينغ، قوله: إن الحكومة التي تضم المتشددين تجاه الصين مثل روبيو والنائب عن فلوريدا مايك والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، يمكن أن تخلق حالة من الفوضى وتؤدي إلى عدم استقرار أكبر إذا استمرت في التعامل مع العلاقات الثنائية بطريقة عاطفية ومتهورة. ولفت جينغ إلى أن أداءهم السابق "يشير إلى أنهم استغلوا موقفًا متشددًا ضد الصين لكسب رأس المال السياسي وتعزيز شعبيتهم بشكل أكبر".
وتم فرض عقوبات على روبيو، المعروف بسياسته المتشددة تجاه الصين، مرتين من قبل بكين في عام 2020. الأولى رداً على التدابير الأميركية ضد كبار المسؤولين الصينيين بشأن معاملة الأقلية العرقية الأويغور، ومرة أخرى بعد فرض عقوبات على المسؤولين في البر الرئيسي وهونغ كونغ في أعقاب احتجاجات عام 2019 في الجزيرة.
هذا، وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أرسل رسالة تهنئة إلى دونالد ترامب الأسبوع الماضي بمناسبة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وأشار شي في رسالته إلى أن "التاريخ يخبرنا بأن كلا البلدين يستفيدان من التعاون ويخسران من المواجهة، وأن العلاقات الصينية الأميركية ذات التنمية المستقرة والصحية والمستدامة تخدم المصالح المشتركة للبلدين وتلبي توقعات المجتمع الدولي". وأضاف: "يجب على الصين والولايات المتحدة أن تعيشا في وئام في العصر الجديد"، وأعرب عن أمله بأن تتمكن الصين والولايات المتحدة من إيجاد طريقة للتوافق، وقال: "يجب على الصين والولايات المتحدة أن تعيشا في وئام وتعملان على إدارة الخلافات".