حطّت طائرة قطرية تحمل على متنها فريقاً فنياً مشتركاً في كابول، اليوم الأربعاء، لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة الأفغانية والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة "طالبان" وانسحاب القوات الأجنبية.
وأكدت حركة "طالبان"، الأربعاء، وصول وفد فني من قطر إلى العاصمة الأفغانية كابول، لتقييم أوضاع مطار "حامد كرزاي" الدولي.
وقال المتحدث باسم "طالبان" محمد نعيم، لوكالة "الأناضول"، إن "الوفد الفني القطري سيقيّم الوضع الكامل للمطار، خاصة بعد تدمير الأميركيين لكثير من الأجهزة وتخريبها".
وأضاف أن "المحادثات المشتركة (مع طالبان) ستستمر في هذا الموضوع والتقييم القطري، للبت في تشغيل المطار وتقديم الدعم الفني من أجل ذلك (..) لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي".
بدوره، قال المتحدث باسم "طالبان" بلال كريمي إن فريقاً مشتركاً من الفنيين من تركيا وقطر وصل إلى كابول.
وأفاد بلال كريمي بأن أعضاء الفريق موجودون لتقديم الخدمات الفنية واللوجستية لإعادة بناء مطار حامد كرزاي الدولي.
ورداً على استفسار من وكالة "أسوشييتد برس"، قال كريمي إن الجهود بدأت بالفعل، الأربعاء، لتجهيز المطار لعودة الرحلات التجارية.
يأتي هذا التطور بعدما أعلنت هيئة الطيران المدني الأفغانية، في وقت سابق من الأربعاء، إن فريقها الفني مشغول في العمل على إعادة تنشيط نظام الرادار.
والثلاثاء، صرح وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن المحادثات بشأن المطار ما زالت مستمرة على مستوى الأمن والتشغيل.
ومنذ مايو/أيار الماضي، شرعت طالبان في توسيع سيطرتها بأفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية، وخلال 10 أيام سيطرت على البلاد كلها تقريباً، بما فيها العاصمة.
وفرضت الحركة، الثلاثاء، سيطرتها على مطار كابول، عقب انسحاب آخر الجنود الأميركيين منه، في 31 أغسطس/ آب الماضي.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، بقيادة واشنطن، حكم طالبان لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول من العام ذاته.