شنّت ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الإثنين، حملات اعتقال في مناطق بريف دير الزور والحسكة شمال شرقي سورية، فيما خرجت مظاهرة في بلدة الشدادي جنوب الحسكة، تنديداً بممارسات الميليشيات بحق الأهالي، مطالبين بالكفّ عن حملات الاعتقال والالتفات إلى تحسين الواقع الصحي المتردي في ظل استمرار جائحة كورونا.
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن ميليشيات "قسد" داهمت قرية الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، واعتقلت خمسة أشخاص من آل النجرس وآل اللافي، وذلك بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" والتعاون مع قيادي في "قسد"، مضيفاً أن من بين المعتقلين رجلاً وطفلة.
وفي غضون ذلك، اعتقلت "قسد" في عملية مداهمة امرأة من اللاجئين العراقيين في مناطق "قسد"، وذلك في منطقة الرد شمال شرقي الحسكة، وقادتها إلى جهة مجهولة.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد" أن المعتقلة هي زوجة المدعو حمود العلاوي، وهو من المطلوبين لـ"قسد" بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" أيضاً.
اعتقلت "قسد" في عملية مداهمة امرأة من اللاجئين العراقيين في مناطق "قسد"، وذلك في منطقة الرد شمال شرقي الحسكة، وقادتها إلى جهة مجهولة
وفي المقابل، خرجت مجموعة من الأهالي في بلدة الشدادي جنوبي الحسكة بمظاهرة ضد ميليشيات "قسد"، تطالب بالكف عن عمليات الاعتقال والتجنيد الإجباري، وتطالب بالعمل على تحسين الواقع الطبي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "قسد" طوّقت محيط المظاهرة ومنعت المتظاهرين من الاقتراب من مقراتها، حيث طالب المتظاهرون "قسد" بتحسين الواقع الصحي في ظل تفشي فيروس كورونا أو مغادرة المدينة.
وتتمركز "قسد" في مدينة الشدادي إلى جانب قوات التحالف الدولي، وتضم المدينة سجناً من أكبر السجون التابعة لها، وتعتقل فيه مئات المدنيين بتهم التعامل مع تنظيم "داعش" وتركيا والنظام السوري.
وفي غضون ذلك، هاجم مجهولون بالأسلحة الرشاشة دورية لـ"قسد" في بلدة جديدة عكيدات في ريف دير الزور الشرقي، وأسفر الهجوم عن أضرار مادية في إحدى العربات التابعة للدورية، فيما فر المهاجمون إلى مكان مجهول.
وتشهد عموم مناطق "قسد" هجمات مماثلة بين الحين والآخر، وتقوم المليشيا بالرد بحملات اعتقال في عدة مناطق بحق أشخاص تقول إنهم ينتمون إلى تنظيم "داعش"، أو يتعاملون مع التنظيم.
من جانب آخر، قتل طفل وأصيب آخرون جراء اشتباك مسلح بين عائلتين في بلدة غرانيج بريف دير الزور الخاضع لـ"قسد"، حيث تدخلت الأخيرة لوقت الاقتتال بين الطرفين وأقامت حظراً للتجوال في البلدة.
وكانت قد وقعت عدة اشتباكات عائلية في أوقات سابقة ضمن مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور، إلا أن الأخيرة لم تتدخل في فضّ تلك الاشتباكات رغم سيطرتها، الأمر الذي تسبب في سقوط مزيد من القتلى والجرحى.