قتيل و8 مصابين بهجوم للحوثيين على تل أبيب بطائرة "يافا" المسيرة

19 يوليو 2024
سيارات إسعاف إسرائيلية، تل أبيب 29 مارس 2022 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انفجار في تل أبيب ناجم عن سقوط "هدف جوي" يُعتقد أنه طائرة بدون طيار، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
- وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بوقوع الانفجار في شارع "بن يهودا" وتصاعد سحب الدخان، مع سماع دوي الانفجار على مسافات بعيدة.
- الشرطة الإسرائيلية وخبراء المتفجرات يتعاملون مع الوضع، والتحقيقات تشير إلى احتمال سقوط طائرة مسيرة محملة بمتفجرات على المبنى.

الحوثيون: نعلن يافا منطقة غير آمنة وهدفاً أساسياً في مرمى أسلحتنا

جيش الاحتلال: رصدنا الطائرة وقدرنا خطاً أنها غير معادية

إذاعة جيش الاحتلال: أول هجوم ناجح للحوثيين على إسرائيل

قتل إسرائيلي وأصيب 8 آخرون بجروح من جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب ليل الخميس الجمعة، في هجوم تبناه الحوثيون في اليمن، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة ضد هدف في المدينة. وقالت وسائل إعلام عبرية إن "رجلاً خمسينياً قتل وأصيب ثمانية آخرون بجروح طفيفة وهلع، إثر انفجار مسيّرة مفخخة وقع في تمام الساعة الثالثة والربع من فجر اليوم عند تقاطع شارعي "شالوم عليخم" و"بن يهودا" على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة"، لافتة إلى أنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن انفجاراً وقع في تل أبيب من جراء سقوط "هدف جوي". وقال ضابط في خدمة الإسعاف الإسرائيلي: "وصلنا بسرعة إلى مكان الحادث وشاهدنا حالة من الفوضى والدمار نتيجة الانفجار، وبدأنا بالمسح ووصل عدد من الجرحى، بينهم من أصيب داخل منزله".

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها سكان محليون وناشطون سحب الدخان تتصاعد من مبنى في المدينة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن دوي الانفجار سُمع على مسافات بعيدة، وأضافت أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية سارعت إلى مكان الانفجار، مشيرة إلى أنه وقع في منطقة قريبة من مبنى السفارة الأميركية.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن انفجاراً قوياً مجهول المصدر وقع في مبنى في تل أبيب قبل الساعة الرابعة صباحاً، مضيفة، بحسب "فرانس برس": "وصل عدد كبير من عناصر الشرطة وخبراء المتفجرات إلى المكان ويتعاملون مع الوضع" دون ذكر مزيد من التفاصيل. ونشر ناشطون صوراً تظهر ما قالوا إنها بقايا طائرة مسيّرة ضربت المبنى يعتقدون أنها كانت محملة بمتفجرات، كما انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل للحظات ما قبل الانفجار يُسمع فيه صوت أزيز يُعتقد أنه لطائرة بدون طيار. وفي وقت لاحق صباح اليوم، أعلن رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي حالة التأهب في المدينة "عقب الحدث الصعب". وأضاف: "الحرب لا تزال هنا، وهي صعبة ومؤلمة. قوات البلدية وصلت إلى المكان (مكان الانفجار) بسرعة وعالجت الحدث، ونحن مستعدون لأي تطوّرات، في حال حدثت. أدعو الجمهور للانصياع للتعليمات".

الحوثيون: استدفنا تل أبيب بطائرة "يافا" المسيّرة

إلى ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع صباح اليوم الجمعة أن الجماعة نفذت "عملية عسكرية نوعية في تل أبيب بطائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا"، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارت اكتشافها"، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وأضاف المتحدث في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدفاً أساسياً في مرمى أسلحتنا (...) وسنركز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق". وأشار إلى أن الجماعة "تمتلك بنكاً للأهداف في فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة وسنمضي في ضرب تلك الأهداف رداً على مجازر العدو وجرائمه اليومية في قطاع غزة". وجدد التأكيد على أن عمليات الحوثيين "لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

ولاحقا، أشار التحقيق الأولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "تم رصد المسيّرة قبل انفجارها في تل أبيب وتقرر عدم اعتراضها لتصنيفها عن طريق الخطأ كهدف غير معاد". وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن إسرائيل لم تؤكد رسميًا أن الحوثيين هم الذين يقفون وراء إطلاق الطائرة بدون طيار، "لكن لا يزال يتعين على القوات الجوية التحقيق في المسار الذي سلكته، وكيف تمكنت من الإفلات من أنظمة الكشف والرادارات". وأضافت: "المسافة بين تل أبيب وميناء الحديدة في اليمن (أحد مراكز القوة الرئيسية للحوثيين) تبلغ 2100 كيلومتر. وهذا فشل لأنظمة الكشف، وهو أمر بالغ الأهمية لأنه إذا لم يتم اكتشاف الهدف المشتبه به، فمن غير الممكن أيضًا محاولة اعتراضه". وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن "تحقيق متعمق" وتعزيز دوريات الطائرات في السماء. وبحسب الإذاعة، فإن "منذ بداية الحرب، يعد هذا أول هجوم ناجح للحوثيين ضد إسرائيل"، زاعمة أنهم "أطلقوا عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل، لكن لم يصل أي منها إلى هدف".

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الطائرة لم ترصد من قبل أي رادار تابع للجيش الإسرائيلي على الأرض أو في الجو أو في البحر، مضيفة: "عمى كامل في وقت تكون فيه جميع الأنظمة في حالة تأهب وفي حالة تأهب قصوى. دعونا نتذكر: هذه ليست مناطق قريبة من الحدود". واعتبرت أن "الحادث يثير تساؤلات صعبة حول التعامل مع تهديدات من هذا النوع على نطاق مختلف في حرب شاملة ضد حزب الله وربما ضد الساحات الأخرى".