قتيل وجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت محيط بانياس على الساحل السوري

09 يوليو 2024
اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي على بانياس (لقطة شاشة من فيديو متداول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **غارة إسرائيلية على مليشيات إيرانية في بانياس**: نفذت طائرة حربية إسرائيلية غارة استهدفت كتيبة للدفاع الجوي في بانياس، مما أدى إلى مقتل عنصر من المليشيات وجرح آخرين، واشتعال حريق ضخم.

- **تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية**: منذ بداية 2023، نفذت إسرائيل 52 استهدافاً للأراضي السورية، مما أدى إلى تدمير 106 أهداف تشمل مستودعات أسلحة ومقرات وآليات.

- **هجمات بالطائرات الانتحارية على المدنيين في إدلب**: استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران وروسيا بسبع طائرات انتحارية مُسيّرة سيارات للمدنيين في بلدة النيرب، دون وقوع إصابات.

قُتل عنصر على الأقل من المليشيات المدعومة من إيران، فجر اليوم الثلاثاء، جراء غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت كتيبة للدفاع الجوي تتمركز فيها المليشيات في منطقة عرب الملك باتجاه شاطئ مدينة بانياس الساحلية، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ عنصراً من المليشيات المدعومة من إيران قُتل، فجر اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين، جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية بصاروخين كتيبة الدفاع الجوي التي تتمركز فيها المليشيات الإيرانية في منطقة عرب الملك باتجاه شاطئ مدينة بانياس الساحلية السورية. وأكدت المصادر أن الاستهداف أسفر عن حريق ضخم في الموقع، ما يُرجح وصول شحنة أسلحة إلى الكتيبة، لا سيما أن الموقع المستهدف يقع على مقربة من ميناء اللاذقية الذي تُسيطر عليه المليشيات الإيرانية.

وأحصى المرصد السوري منذ مطلع العام 2023 وحتى منتصف العام، 52 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، 37 منها جوية و15 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 106 أهداف ما بين مستودعات للأسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته الجوية والبرية على سورية، مستهدفاً المواقع العسكرية والمقرات والمستودعات والأهداف والمباني والآليات التابعة لمجموعات موالية لإيران، بالإضافة إلى مواقع تابعة لقوات النظام في عدة محافظات سورية، بحسب تقرير نشره المرصد السوري.

ونهاية الشهر الماضي، تعرّض محيط منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة السورية دمشق، لقصف إسرائيلي. وأفادت وكالة سانا، حينها، بأنّ جيش الاحتلال شنّ "عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من النقاط في المنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى استشهاد شخصين وإصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

وفي 19 يونيو/ حزيران 2024، قتل ضابطٌ من قوات النظام السوري في غارات شنتها طائرات مسيّرة إسرائيلية على مواقع عسكرية في ريفي محافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سورية، وبحسب وكالة أنباء النظام السوري، استهدفت الغارات، حينها، موقعين عسكريين في ريفي القنيطرة ودرعا.

وفي 30 مايو/ أيار الفائت، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجولان السوري المحتل ثلاث شاحنات تحتوي على أسلحة وذخائر وسيارة تابعة لحزب الله اللبناني عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وسط سورية، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى، ثلاثة منهم من الجنسية اللبنانية. وخرجت الشحنة حينها من مستودعات الحزب في سورية وكانت في طريقها إلى الأراضي اللبنانية.

من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران وروسيا، اليوم الثلاثاء، بسبع طائرات انتحارية مُسيّرة سيارات للمدنيين في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن المُسيّرات التي انطلقت من مناطق النظام السوري استهدفت مركبات للمدنيين في بلدة النيرب، دون وقوع إصابات، مؤكدةً أنّ عدد الهجمات بلغ سبعة، أربعة منها استهدفت مركبات للمدنيين (سيارة نوع فان، وسيارة نقل ركاب وشاحنة، وجرار زراعي)، موضحةً أن بقية المسيّرات انفجرت قبل وصولها لأهدافها.

ووثقت "الخوذ البيضاء" استخدام نمط جديد من الهجمات عبر المسيّرات الانتحارية في شمال غربي سورية منذ بداية العام الجاري 2024، موضحةً أنها استجابت لـ41 هجوماً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي (من 1 يناير/ كانون الثاني حتى 30 إبريل/ نيسان)، بمسيّرات انتحارية استهدفت بيئات مدنية، ولفتت إلى أنّ هذه الهجمات تنطلق من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، وتتركز في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية في أرياف حماة وإدلب وحلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل لمسافات أكبر بشكل متزايد، مُشيرةً إلى أن فرقها وثقت وصول هذه الهجمات في إحدى الحالات إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.

وسجلت "الخوذ البيضاء" هجمات مباشرة استهدفت المدنيين وتركت آثاراً خطيرة على سبل عيش السكان، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية واستثمارها، وانعكس ذلك على الأمن الغذائي في المنطقة وعلى قدرة السكان على الصمود، مبينةً أن نصف الهجمات التي رصدتها فرقها استهدفت سيارات مدنية أو دراجات نارية، وأدت الهجمات التي استجابت لها فرقها إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال.

المساهمون