قُتل عنصران من قوات النظام السوري، بينهم ضابط وجُرح 6 آخرون في هجوم شنه مجهولون اليوم في محافظة درعا جنوبي البلاد، في حين قُتل جندي تركي على الشريط الحدودي جراء إطلاق الرصاص عليه من داخل الأراضي السورية.
وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة خلال مرور سيارة عسكرية لقوات النظام، تتبع لـ "اللواء 112"، على الطريق الواصل بين بلدتي نافعة والشبرق غربي درعا، ما أسفر عن مقتل ضباط برتبة "ملازم" وجرح ستة عناصر من قوات النظام.
وأشار إلى أن قوات النظام اعتقلت إثر الهجوم ستة أشخاص مدنيين كانوا متواجدين في الأراضي الزراعية التي يعملون بها، واتهمتهم بالمشاركة في الهجوم.
وفي حادثة منفصلة، قُتل قيادي من "الفيلق الخامس" المدعوم روسيا وجُرح أربعة آخرون، إثر اشتباكات جرت مع مسلحين في بلدة المتاعية بريف درعا الشرقي.
من جانب آخر، أشار ذات المصدر أن قوات النظام السوري عممت، اليوم الأربعاء، لائحة جديدة تضم 43 اسماً إضافياً من أبناء مدينة الصنمين، ممن ادعت أنهم يملكون السلاح في المدينة، ليرتفع العدد إلى 182 اسماً.
وأضاف أن قوات النظام منحت مهلة حتى صباح يوم الخميس، وهددت باقتحام منازل المطلوبين وتنفيذ حملات اعتقال بحقهم، إذا لم يسلموا الأسلحة الخفيفة.
في شأن آخر، قُتل اليوم جندي تركي في ولاية ماردين جنوب شرقي البلاد، إثر إطلاق النار عليه من الجانب السوري.
وقالت ولاية ماردين، في بيان، إن مركبة عسكرية كانت تقوم بدورية على طول الخط الحدودي في قضاء “قزيل تبة” التابع لماردين، المقابل لمحافظة الحسكة السورية، تعرضت لإطلاق نار من الجانب السوري، ما أسفر عن مقتل الجندي السائق وإصابة ثلاثة آخرين.
وتنتشر قوات سورية الديمقراطية (قسد) على الطرف الحدودي السوري قبالة المنطقة التي وقعت فيها الحادثة، ولم تعلق "قسد" على الحادثة.
وفي شمال غرب البلاد، قال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري استهدفت بعدة قذائف مدفعية محيط النقطة التركية في قرية قوقين جنوبي إدلب، في حين ردت فصائل المعارضة باستهداف معسكر "جورين" غربي حماة بعدة قذائف صاروخية.
وأضاف أن ملايين السوريين في خطر في حال استمرار القصف والتهجير، في وقت تسعى فيه روسيا لاستخدام سلاح الحصار والتجويع بمحاولة منع تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
في غضون ذلك، شنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) حملة دهم واعتقالات طاولت شبانا داخل مدينة الرقة بتهمة الفرار من جبهات القتال.
وقال موقع "عين الفرات" إن "قسد" شنت حملة في حي "الرميلة" بالمدينة، وداهمت 15 منزلا واعتقلت 22 شاباً من المجندين في صفوفها كانوا قد فروا من جبهات القتال في محيط بلدة عين عيسى شمالي الرقة، مشيراً إلى أن المعتقلين نقلوا إلى سجن "عابد" جنوب مدينة الطبقة.
وتعتقل "قسد" بشكل متكرر شبان في مناطق سيطرتها لتجنيدهم إجبارياً، حيث شهدت مناطق سيطرتها في منبج قبل قرابة شهر احتجاجات ومظاهرات طالبت بوقف هذه الحملات.