فريق ترامب يقيّم ترشيح بيت هيغسيث لوزارة الدفاع بعد شكوى باعتداء جنسي

16 نوفمبر 2024
بيت هيغسيث أثناء تقديم برنامج تلفزيوني في نيويورك، 19 يوليو 2019 (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ مسؤولين كباراً في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب شرعوا، أمس الجمعة، في تقييم حظوظ مقدّم البرامج في فوكس نيوز بيت هيغسيث الذي رشحه ترامب لشغل منصب وزير الدفاع، وذلك بعدما طفت على السطح اعترافات جديدة بأنّ الشرطة حققت معه في تهم وجهتها إليه امرأة باغتصابها في العام 2017.

وأضافت الصحيفة أنّ حالة الاحتقان الداخلي حول مستقبل هيغسيث أيقظتها شكوى وصلت إلى الفريق الانتخابي بخصوص امرأة تقول إنه اعتدى عليها جنسياً في أحد الفنادق بمونتيري في كاليفورنيا، بعد ندوة نظمها الحزب الجمهوري. وأشارت "واشنطن بوست"، وفقاً لشخص مطلع على الشكوى تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، إلى أن المرأة التي صاغت الشكوى قالت إن الضحية المفترضة هي صديقة لها ووقعت في وقت لاحق اتفاقاً بالحفاظ على السرية مع بيت هيغسيث.

من جانبها أكدت شرطة مونتيري، الجمعة، أنها فعلاً حققت مع هيغسيث بخصوص مزاعم "حدوث اعتداء جنسي" في 2017، لكنها أوضحت أنّ ذلك لم تنتج عنه أي تهم جنائية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على فحوى الشكوى قوله إنّ الفريق الانتقالي فوجئ بالتفاصيل الواردة في الاتهام ويخشى ظهور سلبيات أخرى حول هيغسيث. وأوضحت "واشنطن بوست" أنّ ترامب لم يتلقّ أي معلومات حول التهم بالاعتداءات الجنسية قبل اختياره ترشيح هيغسيث لمنصب وزير الدفاع، لأنه لم تقم أي جهة مستقلة بالتحقيق في ماضيه.

وبيت هيغسيث ضابط سابق في الحرس الوطني الأميركي وخدم في العراق وأفغانستان، وقال ترامب في بيان بمناسبة ترشيحه: "مع وجود بيت في القيادة، سيكون أعداء أميركا قد أُنذروا (...) قواتنا العسكرية ستكون عظيمة مجدداً، وأميركا لن تتراجع أبداً". وانضم هيغسيث إلى فوكس نيوز في عام 2014 متعاوناً، وبات الآن يشارك في تقديم برنامح "فوكس أند فرندز ويك أند". وقد ألف كتباً عدة. وقال ترامب إنّ هيغسيث "صلب وذكي ومؤمن فعلاً بإعطاء الأولوية للولايات المتحدة".

بيت هيغسيث مصنّف بأنه يشكّل "تهديداً داخلياً" محتملاً

من جهة أخرى، أفاد زميل عسكري بأنّ بيت هيغسيث كان يشكّل "تهديداً داخلياً" محتملاً بسبب وشم على جسده يرتبط بمنظمات التفوق الأبيض. وقال هيغسيث الذي قلل من أهمية دور العسكريين والمحاربين القدامى في هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 وانتقد محاولات البنتاغون اللاحقة للتصدي للتطرف في صفوف الوزارة، إنّ وحدة الحرس الجمهوري في مقاطعة كولومبيا استبعدته من حراسة تنصيب الرئيس جو بايدن في يناير/ كانون الثاني 2021. وزعم المرشح أن وشم الصليب على صدره سبّب وصفه على نحو غير عادل بأنه متطرف.

وفي الآونة الأخيرة، أتاح زميل له من عناصر الحرس الوطني، والذي كان يشغل منصب مدير أمن الوحدة وعضو فريق مناهض للإرهاب في ذلك الوقت، لوكالة أسوشييتد برس الاطلاع على رسالة بالبريد الإلكتروني كان قد أرسلها إلى قيادة الوحدة تشير إلى وشم مختلف تستخدمه جماعات تفوق البيض، معرباً عن قلقه من أن هذا يشير إلى أنه يشكّل "تهديداً داخلياً".