استمع إلى الملخص
- شدد فيدان على أن تركيا تعتبر الولايات المتحدة المحاور الوحيد في شمال شرق سورية، معرباً عن ثقته بعدم وجود مشاكل مستقبلية مع واشنطن بشأن مكافحة الإرهاب.
- زار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني دمشق لبحث دعم الانتقال السلمي وتعزيز العملية السياسية، بعد اجتماع في روما تناول التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية في سورية.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أنقرة تقيم وجودها في سورية في المرحلة الجديدة، مضيفا أن بلاده لا مطامع لها في أي جزء من الأراضي السورية بعد إطاحة حكم بشار الأسد، وأنها قادرة على إزالة التهديدات الكردية.
وأكد فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، فيما تتصاعد تهديدات أنقرة للفصائل الكردية في سورية، أن بلاده تملك "القدرة والعزم" على القضاء على كل التهديدات الأمنية. وقال: "تملك تركيا السلطة والقدرة، وخصوصا العزم، للقضاء على كل ما يهدد وجودها من جذوره"، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في سورية المرتبطين، بحسب تركيا، بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابيا.
وأضاف أن أنقرة تدعم خروج الأكراد من مقاتلي وحدات حماية الشعب في سورية واندماجهم في الهيكل السوري الجديد. وأردف: "أعتقد أنه يجب منح الإدارة السورية الجديدة فرصة لمعالجة وجود وحدات حماية الشعب الكردية في البلاد".
وردا على سؤال بشأن تقرير عن احتمال نشر قوات فرنسية وأميركية في شمال شرق سورية، قال فيدان إن ما ينبغي لباريس فعله هو استعادة مقاتليها من سورية، مضيفاً: "تركيا لا تعير اهتماما للدول التي تتخفى خلف الولايات المتحدة (فرنسا) من أجل تعزيز مصالحها في سورية". ولفت إلى أن تركيا تعتبر أن الولايات المتحدة المحاور الوحيد لها في شمال شرق سورية. وقال: " لا أعتقد أنه ستكون هناك مشاكل مع أميركا بشأن مكافحة الإرهاب بسورية في الفترة المقبلة وواشنطن تعرف موقف أنقرة". وأشار الوزير التركي إلى أنه سيزور دولا أوروبية في الفترة المقبلة.
واعتبر فيدان أن روسيا "اتخذت قراراً عقلانياً جداً بوقف دعم الأسد في سورية وكان بوسعها استخدام قدراتها العسكرية"، مضيفا: "سنرى ما سيحدث للقواعد الروسية في سورية، لكننا نرى أن معظم الطائرات والسفن غادرت القواعد".
وصباح اليوم الجمعة، وصل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارته الأولى منذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان، إنّ زيارة تاياني "سوف تركّز على عدد من القضايا الرئيسية التي تعد حيوية لاستقرار البلاد ومستقبلها، خاصة دعم الانتقال السلمي وتعزيز العملية السياسية الشاملة، ودفع جهود إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي".
وكان الوزير الايطالي قد ترأس، أمس الخميس، اجتماعاً بشأن سورية في روما، ضمّ وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، وفرنسا جان نويل بارو، وبريطانيا ديفي لامي، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس، ومسؤولَين رفيعَين من فرنسا وألمانيا. وتناول الاجتماع التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية في سورية، وفي مقدمتها صياغة دستور جديد للبلاد، وتعزيز دمج مختلف مكونات المجتمع السوري، ودعم الجهود لإعادة إنعاش الاقتصاد السوري. كما بحث المشاركون التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي أعلنته السلطات السورية خطوةً نحو تحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية.