فريدريك ميرز زعيماً جديداً لحزب ميركل.. متشدد في ملف الهجرة ومثير للجدل

23 يناير 2022
فريدريك ميرز له خبرة في القانون ومجال الأعمال (هانيبال هانشك/فرانس برس)
+ الخط -

انتخب مندوبو حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أمس السبت، بغالبية كبيرة فريدريك ميرز، المنافس السابق لأنجيلا ميركل، رئيساً جديداً لهم، بعدما حصل على ما يقارب 95 في المائة من الأصوات.

ولد ميرز عام 1955 في بلدة بريلون، ودرس القانون بين أعوام 1976 و1982 في جامعتي بون وماربورغ، قبل أن يبدأ العمل عام 1985 قاضياً في محكمة ساربروكن.

انضم عام 1972 إلى الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وأصبح رئيسا لاتحاد الشباب عام 1980، وفي عام 1989 انتخب عضواً في البرلمان الأوروبي عن ولاية شمال الراين فستفاليا، قبل أن يمثل الولاية بين أعوام 1994 و2009 عن دائرته في البرلمان (البوندستاغ).

وبين عامي 2000 و2002 شغل منصب رئيس كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي في البرلمان، وبسبب خلاف مع ميركل استقال من منصبه، لتتسلم الأخيرة رئاسة الكتلة مع زعامة الحزب وليكون نائبا لها.

وبعدما أظهر الاتحاد المسيحي الديمقراطي عام 2003 استعداداً متزايداً لتقديم التنازلات بشأن سياسة الإصلاح، دفع ذلك ميرز في العام الموالي لتقديم استقالته من مناصبه الحزبية القيادية وليتفرغ لحياته المهنية. وعمل محامياً في شركة "بلاكروك" لإدارة الأصول الأميركية وكان رئيساً لمجلس الإشراف عن ألمانيا حتى عام 2009، إضافة إلى عمله في مجالس إدارات شركات أخرى، بينها مجموعة "أكسا" و"إتش إس بي سي".

وبعد غياب لعقد من الزمن عن العمل السياسي، قرر مجدداً خوض غمار السياسة ليترشح في عام 2018 لخلافة ميركل في زعامة الاتحاد المسيحي الديمقراطي، لكنه خسر أمام أنغريت كرامب كارينباور، التي حظيت حينها بدعم ميركل.

وفي عام 2019 أصبح نائباً لرئيس المجلس الاقتصادي لحزبه، ليعود ميرز ويجرب حظه مرة ثانية في انتخابات الحزب، إلا أن الحظ لم يحالفه مجدداً في الجولة الثانية، وهذه المرة لصالح أرمين لاشيت، الذي ترشح لمنصب المستشار الألماني، وأعلن بعد هزيمة الحزب في الانتخابات البرلمانية العامة في خريف عام 2021 نيته الاستقالة من زعامة الاتحاد المسيحي الديمقراطي.

يتحلى ميرز بصفات وخصال ميزته عن أقرانه من سياسيي حزبه، فهو يمتاز بفن الخطابة وله مهاراته في السياسة المالية، ويعتبر مبتكراً وصاحب رؤية، إلا أنه مثير للجدل كونه يتعامل مع الأمور بواقعية وبشكل مباشر، ولذلك غالباً ما تكون تصريحاته محل استقطاب في السياسة.

وتتمثل نقاط قوته في قدرته على استخدام لغة واضحة للوصول إلى الكثيرين، وبالإضافة إلى ذلك فهو يحظى بالاحترام من قبل العديد من رجال الأعمال. في المقابل، ووفق موقع "راينشه بوست"، فإن منتقديه يشكون من صفاته كمستمع، ويتهمونه بعدم الرغبة في عقد التسويات أو القدرة على العمل ضمن فريق.

وفي ما يخص مواقفه المتعلقة بسياسة المناخ، يدعو ميرز إلى اتخاذ إجراءات سريعة من خلال التجديد البيئي لاقتصاد السوق، وفي ملف الهجرة يدعو إلى إغلاق الحدود إذا لزم الأمر، في توجه مغاير لسياسات ميركل.

المساهمون