يكسر صوت صافرات سيارات الإسعاف وعربات الشرطة الصمت الذي يخيّم على مدينة روستوف-نا-دونو، الموقع الاستراتيجي للقيادة الروسية لإدارة عملياتها في أوكرانيا، والذي قالت مجموعة فاغنر العسكرية المتمرّدة، السبت، إنّها سيطرت على مراكز رئيسية فيه.
عند تقاطع رئيسي في وسط المدينة، يتكن رؤية عربة مدرّعة مزوّدة بمدفع رشّاش وعشرات من الرجال يرتدون زياً عسكرياً ويضعون شارات فضيّة، حسب ما أفاد صحافيون في المدينة.
وأوضحت المصادر ذاتها أنّ ناقلات جند مدرّعة ودبّابات كانت متوقّفة في أجزاء أخرى من وسط المدينة، خصوصاً خارج متجر ألعاب وسيرك.
وكان المارّة يتوقّفون لمشاهدة مرور المركبات العسكرية، بما في ذلك شاحنات نقل ورجال مسلّحين كانوا يضعون بدورهم شارات فضية.
وأكد رئيس "فاغنر" يفغيني بريغوجين أنّ قواته سيطرت على مركز قيادة العمليات العسكرية الروسي الرئيسي، بالإضافة إلى قاعدة جوية في المدينة، متوعّداً بإطاحة كبار القادة العسكريين في موسكو.
وقال بريغوجين إنّ لديه 25 ألف مقاتل.
⚡️ENGLISH⚡️Situation in Rostov city infront of the army headquarter that is currently under control by Wagner fighters. What do the fighters say? German journalist Alina Lipp @neuesausrussland reporting pic.twitter.com/Dxi6SzSUQo
— ConstanZe 🕊 (@Constanze2022) June 24, 2023
وروستوف التي تأسّست في القرن الثامن عشر هي مدينة ساحلية تقع على بُعد مئة كيلومتر من الحدود الأوكرانية، كما أنّها مركز للقيادة العسكرية الجنوبية لروسيا.
وعلى عكس المدن الروسية الكبرى الأخرى البعيدة عن الخطوط الأمامية، فإنّ روستوف التي يزيد عدد سكانها قليلاً عن مليون نسمة عانت من تداعيات الصراع في أوكرانيا المجاورة.
ولقي شخص مصرعه في مارس/آذار الماضي في حريق شبّ في مبنى "إف إس بي"، جهاز الاستخبارات الروسية المسؤول عن الأمن الداخلي، في روستوف. وكانت المنطقة أيضاً هدفاً في الأشهر الأخيرة لهجمات عدّة بمسيّرات.
وفي هذه الأثناء، دعا حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف السكان إلى عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى، مشيراً إلى إلغاء كلّ التجمّعات الحاشدة التي كانت مقرّرة في المدينة.
كذلك، طلب الحاكم من السكان عدم استخدام الطريق السريع "أم 4"، الطريق الرئيسي الذي يربط موسكو بجنوب روسيا، لأنّه تمّ إغلاق أقسام منه وتشكّلت صفوف كبيرة من السيارات على طوله.
وأضاف غولوبيف أنّ النقليات العامة التابعة للبلدية لا تزال تعمل، ولكن جرى تغيير الطريق لتجنّب وسط المدينة.
وقال عبر شكات التواصل الاجتماعي إنّ "الوضع الذي نشأ يتطلّب أقصى تركيز للجهود للحفاظ على النظام".
وأضاف أنّ "قوات تطبيق القانون تقوم بكلّ ما هو ضروري للحفاظ على سلامة سكّان منطقتنا".
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
