استمع إلى الملخص
- أكد الشيخ الهجري على ضرورة تشكيل جسم سياسي يحقق العدالة والمساواة، ويجمع أطياف الشعب السوري في وطن موحد، معرباً عن ثقته بالانتقال إلى دولة مدنية تحفظ حقوق الجميع.
- شهدت بلدة قنوات لقاء تاريخي بين شيوخ الطائفة الدرزية، مؤكدين على وحدة الموقف والعمل المشترك من أجل سورية الجديدة.
زار وفد من غرفة عمليات "فتح دمشق" التي قادت عمليات إسقاط نظام بشار الأسد من المنطقة الجنوبية باتجاه العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، دارة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري في بلدة قنوات بمحافظة السويداء جنوبي سورية. أحد أعضاء الوفد، قال لـ"العربي الجديد" إن أهداف الزيارة كثيرة، يأتي في مقدمها المباركة للشيخ وأهالي السويداء بالنصر وتأكيد وحدة الشعب السوري ووحدة ترابه، ولأجل التنسيق والتشارك بين المحافظات الجنوبية للعمل معاً من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وبناء سورية الحرة والجديدة.
من جهته قال الشيخ الهجري خلال الاجتماع: "إننا سعينا مع شركائنا السوريين لإسقاط هذه الطغمة الحاكمة التي عاثت فساداً بين مكونات الشعب السوري وحكمته بالحديد والنار، ونأمل أن يتوج شعبنا تضحياته بتشكيل جسم سياسي ومكوّن حكومي ينهج العدالة والمساواة ويجمع ألوان وأطياف الشعب السوري في وطن موحد تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية والقانون". وأعرب الشيخ الهجري عن ثقته بتجاوز الماضي والانتقال إلى دولة المواطنة الدولة المدنية، التي تحفظ حقوق كل ألوان الشعب السوري واتجاهاتهم الفكرية والعقائدية.
كما تحدث أحد أعضاء وفد غرفة العمليات عن الدور الرائد لمحافظة السويداء في إسقاط ذريعة النظام المخلوع بـ"الدفاع عن الأقليات"، مثمناً عالياً الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في السويداء قبل قرابة العام ونصف العام، ومدى تأثيرها داخل وخارج سورية. وكانت بلدة قنوات شهدت قبل ساعة من زيارة الوفد، لقاء وصف بالتاريخي بين شيوخ عقل الطائفة الثلاثة يوسف جربوع وحمود الحناوي والهجري وبعض الوجهاء من عائلات السويداء. وتحدث المشايخ الثلاثة عن وحدة الموقف والقرار وكذلك العمل المشترك لأجل سورية الجديدة.
وجاء هذا اللقاء بعد شهور عديدة من اختلاف المساق بين شيخي العقل اللذين ناصرا الثورة الهجري والحناوي، والشيخ جربوع الذي كان يمثل الاتجاه الموالي للنظام السابق، وأكدوا جميعاً أن صفحة في تاريخ السويداء كما سورية طويت وصفحة أخرى قد بدأت مع تحرير سورية من الطغاة. وطالب الشيخ الهجري الناس بعدم التعرض لما مضى من مواقف وآراء والنظر فقط إلى المستقبل، مؤكداً أن الماضي لم يكن سوى نتاج للقهر والظلم الذي زرعه النظام البائد.