غانتس يحسم استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية اليوم

09 يونيو 2024
غانتس (يمين) ونتنياهو خلال مؤتمر صحافي، تل أبيب 28 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، يعلن عن احتمال استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، مؤجلاً إعلانه بسبب استعادة إسرائيل لمحتجزين من غزة.
- نتنياهو يدعو غانتس للبقاء في الحكومة من أجل الوحدة، فيما يواجه غانتس ضغوطًا للاستقالة بسبب عدم تحقيق أهداف محددة، بما في ذلك إعادة المحتجزين الإسرائيليين والتقدم في التطبيع مع السعودية.
- العلاقة بين غانتس ونتنياهو تتسم بأزمة ثقة، مع احتمال ضئيل لعدم استقالة غانتس، رغم الضغوط الأمريكية ومن عائلات المحتجزين لتأخير قرار الاستقالة.

من المتوقع أن يعلن غانتس استقالته رغم تأجيلها أمس

مقربون من غانتس: نتنياهو لم يحاول بما يكفي لإبقائه

أزمة ثقة رافقت شراكة غانتس ونتنياهو منذ تشكيل الحكومة

أعلن الوزير وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي (كابنيت الحرب) بيني غانتس أنه سيلقي بياناً مساء اليوم الأحد، بشأن استقالته المحتملة من حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي تشكلت بعد اندلاع الحرب على غزة. وكانت هذه الخطوة مقررة مساء أمس السبت، لكن غانتس أجّلها على خلفية استعادة قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة.

ومع انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من المتوقع أن يعلن غانتس اليوم استقالة حزب "همحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي)  من حكومة الطوارئ. ويدعي المحيطون بغانتس أنه باستثناء تغريدة نتنياهو التي دعا من خلالها غانتس إلى البقاء في الحكومة، فإنه لم يحاول بأية طريقة منع حل الحكومة التي تشكلت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكتب نتنياهو بعد العملية: "هذا هو وقت الوحدة وليس الانقسام. يجب أن نبقى متّحدين من الداخل، في مواجهة المهام الكبيرة التي تنتظرنا. وأنا أدعو بيني غانتس، لا تترك حكومة الطوارئ. لا تتنازلوا عن الوحدة". فيما قالت هيئة البث الرسمية العبرية، إن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع مساء الأحد لأول مرة بدون غانتس والوزير الآخر في مجلس الحرب غادي أيزنكوت.

وبعد دقيقة واحدة، نشر غانتس بياناً مسجلاً، خاطب فيه نتنياهو: "يجب أن ننظر بمسؤولية إلى ما هو صواب، ويمكننا الاستمرار من هنا". ولم يستبعد استمرار العضوية في الحكومة، رغم انتهاء المهلة، لكنه قال: "إلى جانب الفرحة بالإنجاز، لا بد من التذكير بأن كل التحديات التي تواجهها إسرائيل، في ما يتعلق بعودة المختطفين الـ120 المتبقين، والتحديات الأمنية الأخرى في جبهات الحرب كافة، وأمام المنطقة، وأمام العالم، وكذلك داخل البيت، بقيت على حالها".

احتمال ضئيل لبقاء غانتس

وفي 18 مايو/أيار الماضي، هدد غانتس نتنياهو بالاستقالة من الحكومة في حال عدم وضع خطة، حتى الثامن من يونيو/ حزيران الحالي، تتضمن ستة أهداف رئيسية، أولها إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، والقضاء على حركة حماس ونزع سلاح القطاع، وفرض سيطرة إسرائيلية وتحديد بديل سلطوي في غزة، بالإضافة إلى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم حتى الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل، فضلاً عن التقدم في التطبيع مع السعودية، وكذلك خطة تجنيد "الحريديم" المتزمتين دينياً.

وثمة احتمال ضئيل جداً بأن لا يعلن غانتس استقالته اليوم، رغم ما سربته القناة 11 العبرية، مساء الخميس الماضي، من أن الولايات المتحدة توجهت في الأيام الأخيرة إلى الوزير وبحثت معه إمكانية عدم الاستقالة من الحكومة أو تأخيرها، بسبب مفاوضات الصفقة الجارية حول وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى ضغط بعض عائلات المحتجزين عليه للبقاء حتى التوصل إلى صفقة.

وسواء حدثت الاستقالة أم لا، فإن علاقة شراكة غانتس ونتنياهو تبقى تشوبها أزمة ثقة كبيرة على خلفية حرب غزة وقضايا إسرائيلية داخلية، مثل قانون التجنيد، فضلاً عن الخلافات التي طفت على السطح طوال الفترة الماضية.