غالانت يوافق على بدء تجنيد الحريديم اعتباراً من أغسطس

09 يوليو 2024
خلال زيارة غالانت واشنطن، 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت عن بدء تجنيد المتدينين الإسرائيليين "الحريديم" في الجيش اعتباراً من أغسطس المقبل، بموافقة الجيش على دمج حوالي 3000 منهم.
- المحكمة العليا الإسرائيلية قررت إلزام الحريديم بالتجنيد ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية، مما أثار جدلاً واسعاً.
- احتجاجات الحريديم على قرار التجنيد تسببت في مواجهات مع الشرطة، وأبدت أحزابهم غضبها من القرار، معتبرةً إياه تهديداً لمؤسساتهم الدينية.

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال سيبدأ بتجنيد المتدينين الإسرائيليين المعروفين بـ"الحريديم" ابتداء من شهر أغسطس/ آب المقبل. ولم تعلق الأحزاب الدينية الإسرائيلية على الفور على هذا القرار.

وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان: "أجرى غالانت صباح الثلاثاء مناقشة حول الترتيبات الأمنية ​​لتجنيد أفراد من الحريديم في الجيش". وأشارت إلى أن المناقشة جرت "بمشاركة رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي ونائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام" ومسؤولين آخرين.

وأضافت أن "غالانت وافق في نهاية المناقشة على توصية الجيش باستدعاء أفراد من الحريديم للخدمة اعتباراً من شهر أغسطس".

ولم يذكر البيان عدد أفراد المتدينين الذين سيتم استدعاؤهم للخدمة في الجيش، لكن صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية الخاصة ذكرت أن الجيش أفاد بأنه يمكنه دمج حوالي 3000 منهم بصفوفه على الفور، إضافة إلى 1800 مجندين بالفعل".

وأوضحت الصحيفة أن الـ3000 هؤلاء هم من بين حوالي 10000-12000 طالب من الحريديم في الصفوف الدراسية حالياً.

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تسخير حياتهم لدراسة التوراة.

ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاماً بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلاً طوال العقود الماضية.

لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخسائر الجيش الإسرائيلي الكبيرة في تلك الحرب، زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب".

وقبل أسبوعين، أغلق العشرات من الحريديم، مفترق طرق على شارع رقم 4، قرب مدينة بني براك في منطقة تل أبيب الكبرى، احتجاجاً على مطالبة عدة جهات إسرائيلية بتجنيدهم في جيش الاحتلال بعد سنوات من الإعفاء. وتناقل الإسرائيليون مقاطع فيديو تظهر مواجهات بالأيدي ومحاولة الشرطة إبعاد المحتجين عن الشارع بالقوة، عقب تسببهم بأزمة سير خانقة، ونفاد صبر عدد كبير من السائقين، الأمر الذي استدعى أيضاً تدخل الشرطة التي اعتبرت الاحتجاج غير قانوني. واعتقلت حينها الشرطة نحو 20 من المتظاهرين، كما وصلت إلى المكان وحدات من قوات الخيالة انضمت إلى عملية إبعاد المحتجين عن الشارع.

وأبدت أحزاب الحريديم غضبها على قرار المحكمة إلزام الحكومة بتجنيد الحريديم وحرمان المدارس الدينية التي لا يتجنّد طلابها من الميزانيات. وأطلق الزعيم الروحي لحركة "شاس" الحاخام موشيه مايا تصريحات اعتبرتها بعض الأوساط الإسرائيلية متطرفة، في ظل الزوبعة التي تعيشها إسرائيل وقرار المحكمة العليا.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون