غالانت من واشنطن: إسرائيل لا تريد حرباً مع لبنان

27 يونيو 2024
خلال لقاء غالانت مع أوستن في البنتاغون / 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يعلن في ختام زيارته لواشنطن أن إسرائيل لا ترغب في حرب مع لبنان لكنها قادرة على إعادته إلى "العصر الحجري" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
- تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله مع تبادل الضربات والتهديدات، وسط فشل الجهود الدبلوماسية في تقليل احتمالية توسع الحرب، وإصابة 19 شخصًا في غارة إسرائيلية على النبطية.
- الوضع الحالي يشهد استعدادات لكل السيناريوهات من قبل إسرائيل وتهديدات من حزب الله بالرد "بلا ضوابط"، في ظل تبادل القصف وإجلاء آلاف السكان على جانبي الحدود.

غالانت: الحرب ليست من مصلحة إسرائيل

جبهة لبنان تشهد تصعيداً وسط تحذيرات من حرب شاملة

حراك عربي ودولي لاحتواء التصعيد وواشنطن تتمسك بالدبلوماسية

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء في ختام زيارة إلى واشنطن أنّ إسرائيل "لا تريد حرباً" في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى "العصر الحجري" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال غالانت للصحافيين في نهاية الزيارة التي استمرت أياما عدّة: "لا نريد الدخول في حرب لأنها ليست في مصلحة إسرائيل. لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك". وأضاف: "لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات".

وفيما قال إنّ "حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا اندلعت حرب". أشار إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 400 من عناصر حزب الله في الأشهر الأخيرة. وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس، فإن نحو 481 شخصاً في لبنان قد قتلوا منذ بدء المواجهات، بينهم 94 مدنيا. فيما قُتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً و11 مدنياً إسرائيليًا، بحسب إسرائيل.

يأتي ذلك فيما تصاعدت في الأيام الأخيرة حدة الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تهديدات وتصريحات إسرائيلية بتوسيع حدود المواجهة التي بدأت في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، وشن حرب على جنوب لبنان، فيما توعد حزب الله بالرد بالقتال "بلا ضوابط ولا قواعد ولا سقف إن فُرضت الحرب". وأدى تبادل القصف والضربات بين الجانبين إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بإصابة 19 شخصًا بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الأربعاء مبنى في مدينة النبطية جنوبي لبنان. وأضافت أن "الغارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفا مبنى مؤلف من طابقين في حي المشاع بالمدينة بصاروخين من نوع جو - أرض"، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة النبطية للقصف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

ولم ينجح الحراك الدبلوماسي في التوصل إلى اتفاق أو صيغة تقلل من احتمالية توسع الحرب، بما في ذلك الزيارة التي أجرتها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء، إذ قال مصدرٌ مقرّبٌ من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوزيرة الألمانية لم تحمل مبادرة أو اقتراحاً لوقف إطلاق النار، لكنها نبّهت من خطورة الوضع وأن سيناريو الحرب الشاملة يبقى قائماً، وتوقفت عند ضرورة التقاء لبنان مع المساعي الخارجية الدولية للتهدئة ووقف التصعيد".

(فرانس برس، العربي الجديد)