استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بعدة غارات مواقع للمقاومة في قطاع غزة، بعدما أطلقت المقاومة فجر اليوم، رشقتين صاروخيتين استهدفت بهما مستوطنات شمالي قطاع غزة بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المصلين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
وأطلقت طائرات الاحتلال صاروخين على الأقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) غرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، بحسب مصدر أمني في غزة. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية موقعين للمقاومة قرب الحدود الشمالية والجنوبية لقطاع غزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية، أطلقت فجر اليوم، رشقتين صاروخيتين استهدفت بهما مستوطنات شمالي قطاع غزة بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المصلين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
واستهدفت الرشقة الصاروخية الأولى مستوطنة "سديروت" ومحيطها إلى الشرق من مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفق شهود عيان، فيما استهدفت الثانية التي جاءت بعد دقائق من الأولى محيط حاجز بيت حانون "ايرز" غربي المنطقة الأولى.
وتأتي الرشقتان الصاروخيتان بالتزامن مع علو أصوات التكبيرات من المساجد تنديداً بما جرى للمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، وخروج بعض الشبان الفلسطينيين إلى السياج الحدودي الفاصل لبدء فعاليات الإرباك الليلي رداً على العدوان.
إلى ذلك، أقر جيش الاحتلال بإصابة أحد جنوده بجراح عندما أطلق مقاومون فلسطينيون الليلة الماضية النار على قوة للاحتلال بالقرب من مدينة الخليل، أقصى جنوب الضفة الغربية.
وقبل دقائق من الرشقتين الصاروخيتين، أكّد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة، أنّ ما يجري في المسجد الأقصى يشكل تهديداً جديّاً لمقدساتنا.
وأضاف النخالة في تصريح مقتضب وزع على وسائل الإعلام: "على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضراً بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة".
وفي السياق، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أنّ ما يجري في المسجد الأقصى جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها.
ودعا هنية في تصريح مقتضب وزع على وسائل الإعلام الجماهير الفلسطينية في الضفة وأراضي الـ48 للتوجه إلى المسجد الأقصى وحمايته، مؤكداً أنّ "على الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا".