عودة التظاهرات إلى درعا: لا مستقبل للسوريين مع القاتل

محمد الأحمد

avata
محمد الأحمد
25 مايو 2021
+ الخط -

تظاهر العشرات من المدنيين في ساحة المسجد العمري الذي انطلقت منه شرارة الثورة السورية وسط درعا البلد، جنوبي سورية، اليوم الثلاثاء، رفضاً للانتخابات الرئاسية السورية التي سيجريها النظام والمقررة يوم غدٍ الأربعاء في المناطق التي يُسيطر عليها النظام السوري. 

وقال الناشط محمد مسالمة لـ"العربي الجديد" إن محافظة درعا تشهد غلياناً بسبب اقتراب انتخابات النظام السوري. وأكد أن ما يزيد عن 500 متظاهر، خرجوا اليوم أمام المسجد العمري وسط درعا البلد، عبروا عن رفض أهالي درعا لتلك الانتخابات التي وصفها بـ"المسرحية الهزيلة" التي يرعاها رأس النظام بشار الأسد، وشدد على أن المتظاهرين شددوا على ثوابت الثورة السورية التي خرج من أجلها السوريون. وطالبوا بإسقاط النظام، والحرية، وتحقيق العدالة والمساواة، رافعين علم الثورة السورية. 

وأضاف مسالمة أن "المتظاهرين رددوا هتافات وأغاني ثورية، تذكيراً بمطالب الشعب السوري التي كانت وما زالت محقة، والتي انطلقت من المسجد العمري، وما زالت تصدح حتى اليوم أصوات الثائرين من أمامه". 

وأشار الناشط ذاته إلى أن "عدة تحركات من قبل نشطاء الحراك الثوري خرجت في الساعات الماضية، منها كتابات على الجدران وغيرها، من مراكز الانتخاب التابعة للنظام إلى المناطق التي كان يسيطر عليها النظام سابقاً في الصنمين، و إزرع، ودرعا المحطة". 

وأوضح مسالمة: "عملنا على تنسيق لإضراب عام شاركت فيه اليوم عدة مدن وبلدات، رغم الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه السكان في مدن نوى والحراك بريف درعا الشرقي". وأكد أن هناك تنسيقاً لمظاهرات أخرى سوف تخرج في كل من بصرى الشام وطفس وبصرى الحرير وغيرها بريف درعا، لتكون رداً قوياً على تلك المسرحية المزعومة، رغم الوجود الإيراني والروسي في المنطقة". 

ولا تزال المحافظة الجنوبية ترفض سيطرة النظام الجزئية عليها عقب إبرام التسوية مع النظام برعاية روسية في صيف العام 2018، والتي قضت بتسليم سلاح الفصائل الثقيل مقابل بقاء العناصر مع السلاح الفردي، وتهجير الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام.  

ومنذ ذلك الحين، تشهد درعا فوضى أمنية، يسعى النظام من خلالها لتصفية المعارضين، من العسكريين أو المدنيين، الذين بقوا في درعا ولا يزالون يتكتلون ضمن مجموعات معارضة غير منظمة، بهدف عدم تمدد النظام أكثر في المحافظة التي اندلعت منها شرارة الثورة، ولها رمزيتها في هذا الشأن بالنسبة للسوريين.  

المساهمون