علي باقري: لا صحة لتعليق اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران

12 يونيو 2024
علي باقري يتحدث في مؤتمر صحافي في طهران، 1 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني ينفي تعليق العمل على اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران، مؤكدًا استمرار المباحثات والعمل مع روسيا دون توقف.
- تصريحات تأتي في ظل تأكيدات متضاربة حول مصير الاتفاقية، بما في ذلك تصريحات مدير الإدارة الآسيوية الثانية في الخارجية الروسية حول تعليق العمل بسبب مشكلات لدى الشركاء الإيرانيين.
- السفير الإيراني لدى روسيا ينفي تعليق إيران للعمل على الاتفاقية، فيما يشير المتخصصون إلى تأجيل التوقيع على الاتفاقية بسبب التغييرات السياسية في إيران وانتظار تشكيل حكومة جديدة.

نفى وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، اليوم الأربعاء في تصريحات من روسيا، تعليق العمل على إنجاز اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران. وأضاف علي باقري، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية على هامش وزراء خارجية مجموعة "بريكس"، أنه أجرى أمس الثلاثاء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قائلاً: "أكدنا خلال اللقاء ضرورة إتمام وثيقة التعاون".

وتابع علي باقري، قائلاً إن خبراء البلدين يعملون منذ فترة على بحث اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران و"يجب عقد جلسة لإتمامها، وليس هناك أي توقف في العمل بشأنها"، مؤكداً أنه "لا توقف في المرحلة الانتقالية للحكومة في إيران"، في إشارة إلى فترة ما بعد رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في 19 الشهر الماضي، إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 28 الشهر الجاري.

وأضاف أن بلاده بحاجة إلى متابعة توجهاتها وسياساتها وعرضها في إطار آليات متعددة إقليمية ودولية من أجل المضيّ قدماً والوصول بهذه السياسات إلى مكانتها بتعاون مع بقية الدول لتحقيق الأهداف، مشيراً إلى أن عضوية إيران في مجموعات "بريكس" و"شنغهاي للتعاون" "لها أهمية استراتيجية في هذا السياق".

وكان مدير الإدارة الآسيوية الثانية في الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، قد قال أمس الثلاثاء لوكالة نوفوستي الروسية، إن "العملية (اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران) عُلقت بسبب مشكلات عند الشركاء الإيرانيين، ولكن هذا القرار استراتيجي وسيُستكمَل"، غير أنه أكد في الوقت ذاته أنه "ليس لدي أدنى شك في أنه سيُنتَهى منه ويُتَّفق على نص الاتفاقية، وبعد ذلك سيتخذ قادة البلدين قراراً بشأن موعد التوقيع ومكانه".

بعد ذلك، نفى السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن تكون إيران هي التي علقت ذلك، قائلاً إن الحديث عن توقف العمل على إنجاز الاتفاقية "عارٍ من الصحة". وكان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين قد أعلنا خلال سبتمبر/ أيلول 2022، في مدينة سمرقند على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أن البلدين يعملان على التوصل إلى اتفاقية التعاون الشاملة في مختلف المجالات.

أسباب تأجيل التوقيع على اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران

في السياق، قال المتخصص الإيراني في العلاقات الإيرانية الروسية، شعيب بهمن، أمس الثلاثاء لـ"العربي الجديد"، إن التوقيع على وثيقة التعاون بين روسيا وإيران قد أُجِّل لأسباب خاصة تواجهها إيران على خلفية رحيل رئيسها إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان. وأضاف بهمن أن "الوثيقة يفترض أن توقع رسمياً إما من خلال رئيسي البلدين، وإمّا من وزيري خارجيتيهما، بينما فقدت إيران المسؤولين الاثنين، ولذلك أُجِّل الأمر في إيران حتى تشكيل حكومة جديدة واختيار رئيس جديد للسلطة التنفيذية وتعيينه وزير خارجية جديداً، ليتم بعد ذلك إبرام الاتفاقية والتوقيع عليها، ثم يتم إرجاعها إلى برلماني البلدين للمصادقة عليها نهائياً باعتبارها معاهدة، ثم تدخل حيّز التنفيذ".

المساهمون