عضو في الكونغرس الأميركي: قتل الفلسطينيين هو أفضل دبلوماسية لدينا

28 يونيو 2024
ماست يرتدي زي جيش الاحتلال الإسرائيلي في فيديو بثه بعد حرب غزة، 14 أكتوبر 2023 (لقطة شاشة)
+ الخط -

قال عضو الكونغرس الأميركي براين ماست، أمس الخميس، إن قتل الفلسطينيين الذين وصفهم بأنهم "إرهابيين" هو الطريقة الأفضل للدبلوماسية. وجاء كلام النائب عن الحزب الجمهوري في مقطع فيديو نشره على منصة "إكس" أثناء لقائه في مبنى الكونغرس مع ميديا بنيامين، مِن مؤسسي منظمة "كود بينك" غير الحكومية المناهضة للحرب. وشارك المقطع تحت عبارة: "قتل الإرهابيين هو أفضل تكتيك دبلوماسي متاح. أميركا أولا".

وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 56 ثانية، قال ماست مخاطبا بنيامين: "أنت لا تؤمنين بالخدمة في الجيش الأميركي أو المجال العسكري، فليس من المهم أن أخبرك عن الجيش". وأضاف: "إن الإسرائيليين يقتلون الإرهابيين، لا سيما الإرهابيين الفلسطينيين، وهذه واحدة من أفضل وسائل الدبلوماسية التي لدينا ضد الإرهابيين".

من جانبها، قالت بنيامين: "أنا لا أؤمن بالقتل، توقفوا عن قتل بعضكم بعضا". وأضافت الناشطة التي كانت ترتدي قميصا زهريا كتب عليه "فلسطين حرة": "أنت أيضا فقدت ساقَيك. رأيتَ أطفالا بلا أرجل أو أذرع (في غزة). هل حماس كانت المسؤولة عن ذلك؟".

يشار إلى أن ماست خدم في الجيش الأميركي قبل دخوله السياسة وفقد ساقيه أثناء مهمة في أفغانستان. وعلى موقعه الإلكتروني الشخصي معلومات تفيد بأنه "تطوع للعمل من أجل الجيش الإسرائيلي" لفترة من الوقت. وشوهد ماست، الذي يمثل ولاية فلوريدا نيابة عن الحزب الجمهوري في مجلس النواب، بزي الجيش الإسرائيلي في مبنى الكونغرس، بعد ستة أيام من اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أطلق تصريحات وصف فيها الأطفال الفلسطينيين بأنهم ليسوا مدنيين أبرياء.

وفي الـ20 من إبريل/نيسان الفائت، قال ماست إنه سيعمل على التأكد من إبادة قطاع غزة، مضيفاً أن "أهالي غزة مسؤولون عن موت الأبرياء المدنيين"، فيما وصفه ناشطون كانوا في الكونغرس بأنه يدعم الإبادة الجماعية، في وقت كان عشرات الناشطين يحثون أعضاء مجلس النواب على التصويت ضد تمويل إسرائيل، مرددين عبارات على غرار: "توقفوا عن دعم العدوان الإسرائيلي على غزة". 

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)