غالانت يثير جدلاً في الكابينت الإسرائيلي بحديثه عن إمكانية التسوية مع لبنان

28 يونيو 2024
خلال لقاء غالانت مع وزير الدفاع الأميركي في البنتاغون 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أبلغ الأميركيين بأن التوصّل إلى تسوية مع حزب الله على الجبهة اللبنانية لا يزال ممكناً، مضيفاً أن إسرائيل لا ترغب في الحرب، على حد تعبيره، فيما تصدّى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتوجهه. جاء ذلك، بحسب من أفاد موقع واينت العبري، الذي أورد الخبر مساء اليوم الجمعة، خلال اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، الذي عُقد أمس الخميس، وناقش عدة قضايا، من بينها الوضع على الجبهة اللبنانية، على خلفية تخوّف العديد من الدول من اندلاع حرب واسعة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.

وأفرزت أقوال غالانت جدالات بين الوزراء، بشأن إن كان الأفضل (لإسرائيل) التوصّل إلى تسوية، أم الشروع في حرب كاملة في جنوب لبنان. وبحسب الموقع العبري، خفف غالانت من "رياح الحرب"، قائلاً إنه أوضح في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين، خلال زيارته واشنطن هذا الأسبوع، أن "التسوية في الشمال لا تزال ممكنة". وأضاف غالانت في جلسة الكابينت: "قلت للأميركيين، إننا لسنا الطرف الذي يريد حرباً في الشمال، وإن توصّلنا إلى تسوية تبعدهم عن الحدود (أي عناصر حزب الله)، فسيكون ذلك أمراً مقبولاً".

من جانبه، رفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أقوال غالانت، ورد عليه قائلاً: "كيف يكون ذلك (التسوية) ممكناً بدون حرب؟ وكيف ننهي الحدث على نحو جيد؟ ألم نتعلم درساً من 20 عاماً من التسويات؟ نتوصل إلى تسوية، وبعد ذلك، في غضون عام أو عامين، يغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا"، على حد زعمه.

عندها تدخّل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو قائلاً: "ولكن حتى لو انتصرنا في الحرب، سنقوم بتسوية. ألا تعتقد ذلك، الوزير بن غفير؟". ورد بن غفير: "سننتصر، وعندها لن يكون هناك من نصل إلى تسوية معه، وهذا أمر جيد". من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "إذا حصلنا على تسوية تسمح بعودة السكان إلى الشمال، فمن الممكن عندها التوصّل إلى تسوية، ولكن هذا يشمل عودة السكان إلى الشمال. وليس إلا بتوفّر كل الشروط التي تسمح بذلك". ورد بن غفير على نتنياهو: "التسوية مع حزب الله ستعيد 7 أكتوبر، نحن لا نعقد تسوية مع النازيين".

المساهمون