عباس: ندافع عن حقنا مع احترام الوضع التاريخي في المسجد الأقصى ولن نسمح بتغييره

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
08 يونيو 2022
اللجنة العليا للقدس تنظم مؤتمر الوثائق والملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى
+ الخط -

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن الفلسطينيين يدافعون عن حقهم الثابت مع احترامهم للوضع التاريخي-الاستاتيكو في المسجد الأقصى والقدس بكل مقدساتها، ولن يسمحوا أو يقبلوا بتغيير ذلك الوضع القانوني والتاريخي مهما كانت الظروف.

وأضاف عباس، الذي ألقى كلمته عبر اتصال هاتفي ودون حضوره بشكل وجاهي أمام مؤتمر الوثائق والملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك الذي نظمته اللجنة العليا للقدس في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله وسط الضفة الغربية، أن "كل الشواهد والأدلة والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في سياق الدفاع عن الرواية الفلسطينية الدينية والتاريخية في مواجهة رواية الاحتلال الباطلة والمزعومة، التي ليس لها رصيد في التاريخ أو الواقع أو القانون الدولي.

وختم بالقول: "القدس وفلسطين ليستا للبيع، وقد أسقطنا كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية، وبالذات صفقة القرن، ولن ننسى دم الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها من الشهداء الأبرار، وسنظل على مواقفنا ونضالنا ومقاومتنا الشعبية حتى تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

من جانبه، قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن وثائق الملكيات التي يناقشها المؤتمر توضح الوضع التاريخي للمسجد الأقصى وتوثق مرافق المدينة المقدسة وموقعها الجغرافي ونظام الوقف الإسلامي والمسيحي، ودور المنظمات الدولية والأمم المتحددة، وقراراتها الخاصة بالقدس.

 وأضاف الرويضي أن لجنة القدس عملت من خلال بحث من نخب أكاديمية ومهنية مختصة، على توثيق الحقبة التاريخية الممتدة من عام 1855 وحتى عام 2015.

مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي (العربي الجديد)

بدوره، دعا المدير العام لوحدة القدس في الرئاسة، معتصم تيم، في كلمته أمام المؤتمر العام، إلى إعادة اكتساب ثقة الشعب الفلسطيني، رغم حالة الخذلان التي يشعر بها بسبب شعارات رنانة وقرارات دولية إنشائية غير منفذة، قائلاً إن حلم شعب بأكمله أقرّه العالم بمراسلاته السرية، وفي كواليسه المغلقة (في إشارة إلى الوثائق التي تعرض لها المؤتمر)، ويتلكأ بالإفصاح عنه، ويتخلى عنه وعن مسؤولياته في مساندة أصحابه.

وأضاف أن أشهراً معدودات وتنتهي المهلة التي منحها الرئيس عباس للعالم ومؤسساته؛ في خطابه العام الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإحقاق الحق وتنفيذ القرارات الدولية التي لم تبرح حيّز الصفحات التي كتبت عليها، كما قال.

وحول ما بعد تلك المهلة التي أشار إليها، قال: "سأكتفي بالإشارة فقط، لأننا لا نريد الحديث، بل الفعل وأعدكم بأن يكون الفعل، قبلنا على مضض وفي سبيل السلام العادل بربع مساحة فلسطين التاريخية، إلا أننا إلى اليوم نبحث عن حقوقنا التي أقرها العالم ولم ينفذ منها شيئاً، السلام والاستقرار يبدأ من القدس وينتهي فيها كعاصمة فلسطين الأبدية".

وفي كلمة للأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، ألقاها عبر الإنترنت نيابة عنه مستشاره محمد غوشة، قال إن السكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحقوق الإنسان، ستكون له تبعات جسيمة على أرض الواقع وتهديد السلم، وإن تحقيق الأمن والسلم الدوليين مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالقرارات الأممية، التي تجرّم أفعال الاستيطان والسيطرة على الأراضي بالقوة وتزييف الحقائق وضم الأراضي المحتلة ومصادرة الأملاك، معتبراً ذلك انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف.

أما ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سمير بكر، فقال إن ما تتعرض له القدس يتطلب جهوداً مشتركة في توثيق الأملاك الإسلامية والمسيحية بالمدينة، حتى تصبح في متناول الباحثين، مؤكداً أهمية دعم الجهود والمبادرات الهادفة إلى الحفاظ على هوية وذاكرة مدينة القدس التاريخية، معتبراً أن ما تتعرض له القدس يتطلب جهوداً مشتركة في توثيق الأملاك الإسلامية والمسيحية بالمدينة، حتى تصبح في متناول الباحثين، لما يشكله من حلقة من حلقات الدفاع عن مدينة القدس.

وأضاف بكر أن منظمة التعاون الإسلامي عقدت أخيراً اجتماعاً على المستوى الوزاري، أكد السيادة الفلسطينية الكاملة على مدينة القدس ومقدساتها، ورفض العدوان والتدنيس الإسرائيلي المتواصل بحق المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى.

وناقش المؤتمر من خلال متحدثين حضروا وقائعه في البيرة أو عبر تقنيات الاتصال المرئي، توثيق الأملاك العربية في القدس والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك، من خلال وثائق تاريخية، تعود إلى الحقب العثمانية والانتدابية البريطانية، وحتى بعد احتلال فلسطين.

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
روبى بورنو ترتدي قلادة فلسطين (يوتيوب)

منوعات

ارتدت مسؤولة تنفيذية في شركة أمازون قلادة تحمل الخريطة التاريخية الكاملة لفلسطين ما قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتسبّب هذا المقطع في هجمة شرسة ضدها.