استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس فجر اليوم الإثنين، اندلعت على أثره اشتباكات مسلحة بين الاحتلال ومقاومي "عرين الأسود" الذين كانوا هدف العملية العسكرية.
واستشهد الشاب أمير البسطامي (20 عاماً)، وأصيب سبعة آخرون على الأقل، خلال حصار قوات الاحتلال لمنزل في مدينة نابلس، كان يتحصن فيه مقاومون.
واندلعت اشتباكات مسلحة استمرت أربع ساعات بين جنود الاحتلال والمقاومين، وسمع صوت الرصاص والانفجارات في جميع أنحاء المدينة.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الليلة مدينة نابلس بهدف اعتقال عناصر من مجموعة "عرين الأسود" تتهمهم إسرائيل بتنفيذ عمليات إطلاق نار قبل نحو شهر.
وأشارت الإذاعة إلى أن وحدة المستعربين في جيش الاحتلال، خاضت عملية تبادل إطلاق نار مع عناصر المجموعة، وأنها تمكنت من إصابة اثنين منهم، واعتقالهما لاحقاً.
بدوره، قال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر أحمد جبريل، إن جيش الاحتلال قام باختطاف شابين بعد إصابتهما بالرصاص في محيط المنزل المحاصر في المدينة، ولم تُعرف هوية المصابين بعد.
وقالت "عرين الأسود" في بيان لها نشرته على حسابها على تيلغرام: "أيها الشعب العظيم يا نبضنا وتاج رؤوسنا، جند العرين الآن يخوضون معركة العز والكرامة، معركة وصايا الشهداء، معركة العزيزي والنابلسي والوديع جند العرين، الآن نزلوا بساحتهم صفا صفا انقضوا عليهم من كل مكان من البلدة من مخيم العين، من رفيديا، من بلاطة، من جبل الشمالي، من كل بقعة. وليلهم لم ينتهِ بعد. ساء ليلهم وساء صباحهم".
وبعد نحو ساعتين من البيان الأول، أعلن البيان الثاني لـ"عرين الأسود" أن مقاوميه نجحوا في استدراج جنود الاحتلال وتحقيق إصابات مباشرة بينهم، باستهدافهم بتفجير عبوة محلية الصنع شديدة الانفجار.
وأضاف البيان: "نزفّ لكم البشرى يا شعبنا العظيم، فقد تمكنت مجموعاتنا المقاتلة من نصب كمينٍ محكم واستدراج الجيش الإسرائيلي الغبي للوقوع بكل سهولة في كمين أسودنا، وتمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بمجموعة من الجنود الذين دخلوا قلب الكمين كالفئران، وأمطروا بعد ذلك بصليات من الرصاص المبارك حتى تم الإجهاز عليهم، ونترك لقيادة جيش الاحتلال الإنكار والتعتيم وتوزيع قتلاهم على الحوادث في الطرقات والجبال والأمراض".
واستهدف جنود الاحتلال الطواقم الطبية والصحافية بالرصاص المباشر، واحتجز ثلاثة من متطوعي الهلال الأحمر داخل المنزل الذي حاصره الاحتلال، الذي عاد ليتمركز في محيطه مرة ثانية خلال العملية العسكرية.
وباستشهاد الشاب البسطامي في نابلس، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، منذ بداية العام الجاري إلى 48 شهيداً (4 شهداء برصاص المستوطنين)، بينهم 10 أطفال وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.