قُتل شخصان يُعتقد أنهما من تنظيم "حراس الدين" المبايع لتنظيم "القاعدة" نتيجة غارة جوية في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة لـ"التحالف الدولي" استهدفت سيارتين على طريق بلدة عرب سعيد غربي مدينة إدلب، ما أدى الى احتراقهما بشكل كامل مع الأشخاص الثلاثة الذين كانوا بداخلهما، وبينهم طفل، حيث تفحمت جثثهم بالكامل.
وأوضحت المصادر أن المستهدفين هما "أبو ذر المصري"، الذي كان يعمل قاضياً سابقاً ضمن تنظيم "حراس الدين"، ويشرف على معهد شرعي للفئات العمرية الصغيرة، إضافة الى "أبو يوسف المغربي" العضو في التنظيم.
وكان قتل في 14 ديسمبر كانون الأول الماضي قيادي في تنظيم حراس الدين من الجنسية التونسية، إثر استهداف طائرة مسيرة يرجح أنها تابعة لـ"التحالف الدولي" لسيارته في حي القصور بمدينة إدلب، وذلك باستخدام صواريخ "نينجا" التي تطلقها قوات التحالف الدولي في عمليات الاغتيال الجوية باستخدام الطائرات المسيرة، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
على صعيد آخر، قالت مصادر محلية ان ميليشيات "قسد" اعتقلت 7 شبان في بلدة الهول بحجة أن لهم صلة بتنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن جميع المعتقلين هم من اللاجئين في المنطقة.
كما اعتقلت قوات "قسد" عدداً من الشبان بداعي سوقهم إلى الخدمة الإجبارية في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، وفق موقع "الخابور" المحلي.
الإفراج عن محتجزين بالهول
وتزامنت حملات الدهم والاعتقال الجديدة مع إعلان الميليشيات الكردية إطلاق سراح سوريين محتجزين داخل مخيم الهول، إذ جرى اليوم إطلاق سراح 631.
وقال "مجلس سورية الديمقراطية"، في بيان له اليوم، إن المفرج عنهم عليهم أحكام بتهم "الإرهاب" وتجاوزت مدة عقوبتهم النصف.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد" قال مصدر في الإدارة الذاتية الكردية، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "هذا الإفراج كان نتيجة الطلب المتكرر من قبل رؤساء ووجهاء العشائر الذين قالوا إنه غرر بأولادهم ولم يكن تعاملهم مع (داعش) بشكل مباشر، وأن هذا التعامل لم يرتق إلى مستوى ارتكاب الجريمة". وأضاف المصدر أنه لهذه الأسباب، "ليس هناك مقابل لإطلاق سراحهم، وإنما يندرج ذلك في إطار عفو عام صادر عن الإدارة الذاتية".
ونشرت الإدارة الذاتية عبر صفحتها على "فيسبوك"، أمس الأربعاء، قراراً يعود تاريخه إلى 10 من الشهر الحالي، وينص على "إخراج العوائل السورية النازحة والمقيمة في مخيم الهول الراغبين من المخيم والعودة إلى مناطقهم بعد استكمال الإجراءات اللازمة لذلك أصولاً".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول يؤوي نحو 65 ألف شخص، من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة.
من جهة أخرى، قتل مدني بانفجار لغم أرضي زرعه مجهولون في ريف دير الزور الشرقي، وذلك في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة انفجارات نجمت عن مخلفات الحرب وأدت إلى مقتل وإصابة العديد من أهالي المحافظة.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن لغماً أرضياً انفجر بمدني أثناء رعيه للماشية في محيط بلدة غرانيج، ما أدى إلى مقتله على الفور.
كما أدى انفجار لغم أرضي غرب قرية عين ديوار في منطقة المالكية قرب الحدود السورية التركية الى مقتل شابين وإصابة آخر من أهالي المنطقة.
وسبق أن طاولت اتهامات الوحدات الكردية بإهمال عمليات البحث عن الألغام وتفكيكها في مناطق ريف دير الزور الشرقي.