سورية: انفجار في ريف حلب ومليشيات إيران تعيد انتشارها بعد القصف الإسرائيلي

10 ابريل 2022
الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة (موتيز محمد/الأناضول)
+ الخط -

أصيب عدد من الأشخاص، صباح اليوم الأحد، جرّاء انفجار سيارة مفخخة بريف حلب الشرقي، فيما أشارت معلومات إلى أن المليشيات الموالية لإيران، أعادت تموضعها في ريف حمص الشرقي بعد ساعات من الاستهداف الإسرائيلي لمواقعها في ريف حماة.

وذكر الدفاع المدني السوري أن 3 أشخاص، بينهم حالة حرجة لسائق السيارة، أصيبوا إثر انفجار في سيارة على مدخل مدينة الباب على الطريق الواصل إلى مدينة الراعي شرقي حلب.

وأضاف الدفاع المدني في صفحته على "فيسبوك"، أن الفرق التابعة له أخمدت النيران التي سببها الانفجار وأمنت المكان لحماية المدنيين.

وذكر مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أن سيارة مفخخة انفجرت، صباح اليوم الأحد، على حاجز للجيش الوطني السوري على الطريق الواصل بين مدينتي الباب – الراعي بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص. وتمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق السيارة وانتشال المصابين وإسعافهم إلى أقرب نقطة طبية.
 
وكان مسلحون هاجموا، الأربعاء الماضي، حاجزاً يتبع للجيش الوطني السوري على طريق سجو الواصل بين أعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بريف حلب الشمالي، حيث جرى تبادل إطلاق نار بين عناصر الحاجز والمهاجمين، ما تسبب في مقتل 7 من الجيش الوطني بينهم قيادي.

ومنذ عام 2017، تخضع مدينة الباب في ريف حلب الشرقي لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، حيث توجه عادة أصابع الاتهام في مثل هذه التفجيرات إلى خلايا تعمل لحساب قوات "قسد" أو النظام السوري أو تنظيم "داعش".

 قذائف هاون على منطقة ال 55

إلى ذلك، سقطت قذائف هاون عيار 120 مليمتر، ضمن منطقة الـ55 كيلومتر التي تعتبر مناطق نفوذ لقوات "التحالف الدولي" المتمركزة في قاعدة التنف قرب مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن مصدر القذائف هو مناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولروسيا في المنطقة المحيطة بمنطقة الـ55، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية. وتعتبر الحادثة الأولى من نوعها، ضمن هذه المنطقة التي تضم أيضاً مخيم الركبان المحاصر من قبل قوات النظام.

وكانت قوات من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، تمركزت في 8 مارس/آذار الماضي ضمن نقاط عسكرية لقوات النظام قرب منطقة الـ55، بعد انسحاب عناصر قوات النظام من تلك المواقع.

من جهة أخرى، بدأت قوات التحالف الدولي اعتباراً من يوم أمس السبت في حفر خندق بمحيط حقل "كونيكو" للغاز بريف دير الزور. وذكر مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أن عملية تعزيز الحماية للموقع تشمل أيضاً وضع أسلاك شائكة إضافية على سور القاعدة العسكرية في الحقل.

وكانت قوات التحالف تعرضت لقصف صاروخي، الخميس الماضي، تسبب في إصابة بعض جنود التحالف.

إلى ذلك، قتل مسؤول حفر الأنفاق في قوات "قسد" وجرح سائقه جراء قصف طائرة مسيرة تركية، أمس السبت، لسيارتهم في قرية القنيطرة غرب الدرباسية على الحدود السورية التركية.
 


مليشيات إيران تعيد انتشارها

من جانب آخر، عمدت المليشيات التابعة لإيران، إلى إعادة التموضع في ريف حمص الشرقي عقب ساعات من الاستهداف الإسرائيلي لمواقعها في ريف حماة.

ووفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن تلك المليشيات نقلت أسلحة وذخائر من مواقع في تدمر ومحيطها شرقي حمص، إلى مواقع أخرى بأطراف المنطقة وداخلها، ومن بين المواقع التي شهدت إعادة تموضع مبنى هيئة البادية والثانوية الصناعية ومواقع أخرى في محيط وأطراف تدمر.

وفي شرقي البلاد، قتل عنصر وجرح آخر من مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية في قرية الهري بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور.

وذكرت شبكة "مراسل الشرقية الرسمي"، أن أحد "مقرات الحشد الشعبي في قرية الهري تعرض لهجوم من قبل مجهولين ترجح تبعيتهم لتنظيم "داعش" ما أسفر عن مقتل عنصر وطعن آخر"، مشيرة إلى أن المهاجمين استولوا على أسلحة رشاشة وقناصة من المقر قبل أن يلوذوا بالفرار، لتعقب ذلك حالة استنفار أمني في القرية.  

وفي الشمال السوري، أعلنت "هيئة ثائرون للتحرير"، التابعة لفصائل المعارضة السورية، انضمام "فيلق الرحمن" للهيئة.

وقالت الهيئة، في بيان، على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي "نرحب بانضمام الإخوة في فيلق الرحمن لهيئة ثائرون للتحرير سائلين المولى عز وجل دوام التوفيق والسداد".

وفي الجنوب، ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن مسلحين مجهولين هاجموا بقاذف قنابل، حاجز "القنيطرة" التابع لقوات النظام في حي طريق السد في مدينة درعا.

وأضاف أن قوات النظام المتمركزة على الحاجز قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي، لكن لم تقع إصابات نتيجة الهجوم.

وفي محافظة السويداء المجاورة، ذكرت صفحة "حمص حكاية موت لا تنتهي" الموالية، على "فيسبوك"، أن مسلحين مجهولين هاجموا أمس الأول الجمعة الطيار المتقاعد العقيد وسيم سلام القلعاني، ما استدعى نقله إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة، لكنه توفي متأثراً بجراحه.

وذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية، أن القلعاني المنحدر من بلدة شقا والمقيم في مدينة شهبا، كان مصاباً بثلاث شظايا في الرأس والصدر، وذلك بعد استهداف سيارته في ظروف غامضة على طريق مردك – شهبا قرب مدرسة تعليم القيادة، موضحة أن المعلومات الأولية تشير إلى انفجار قنبلة وعيارات صيد.

ولفتت إلى أن الشكوك تتراوح بين تعرض الضحية لمحاولة خطف أو سلب على الرغم من أن طريق مردك – شهبا تتجنّبه عادة العصابات، مضيفة أن ما حدث للقلعاني أشبه بما حصل مع عائلة راجي الجرماني قبل أسبوعين، عندما قُتل مع طفله بعد أن أخطأت المجموعة التي كانت تطارده وظنته شخصاً مطلوباً للأجهزة الأمنية.

مقتل طفلين بالألغام

إلى ذلك، قتل الليلة الماضية طفل جراء انفجار لغم أرضي في ريف درعا الشرقي جنوبي سورية. وذكر موقع "درعا-24"، أن لغماً أرضياً من مخلفات الحرب، انفجر عصر السبت في بلدة أم المياذن شرقي درعا، ما أسفر عن وفاة الطفل طارق أدهم المحاميد، على الفور.

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، خلال الشهر الماضي، مقتل ثلاثة مدنيين بانفجار ألغام في محافظة درعا.

كما لقي طفل آخر حتفه جراء انفجار لغم أرضي في محيط قرية الحريري بريف الحسكة الجنوبي التي تسيطر عليها قوات " قسد".

ووفق وكالة "سانا" التابعة للنظام، فإن اللغم زرعته قوات "قسد" في وقت سابق لتحصين مواقعها في محيط قرية الحريري جنوب مدينة الشدادي.
 

المساهمون