سودانيون يتظاهرون ضد "تدخّل" الإمارات في بلدهم أمام سفارتها في واشنطن

23 يونيو 2024
المتظاهرون رفعوا لافتات عدة منها "السودان ليس للبيع" / 22 يونيو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر عشرات من السودانيين والناشطين أمام سفارة الإمارات في واشنطن، السبت، ضد ما وصفوه بـ"التدخّل الإماراتي في السودان". ورفع بعضهم لافتات كُتب عليها "كلّنا مع الجيش"، و"جيش واحد شعب واحد"، و"قوات الدعم السريع ترتكب جرائم حرب"، و"قوات الدعم السريع تقتل السودانيين"، و"السودان ليس للبيع"، وطالب المتظاهرون الإمارات بوقف "مشاركتها في قتل المواطنين في السودان"، بحسب تعبيرهم، وردّدوا شعارات "عار عليكم، عار عليكم، الإمارات تساهم في قتل السودانيين".

وقالت السودانية روبي في كلمة لها في التظاهرة: "نحن نتظاهر هنا أمام السفارة الإماراتية لأن الإمارات تدعم استمرار الحرب في السودان، والإبادة التي تحدُث للمواطنين طوال نحو عام وشهرين، والإمارات متورّطة في دعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والمساعدات، ونحن هنا لنطالب بوقف دعم استمرار الحرب وللتوعية بما يحدث في السودان". وأضافت: "الإمارات تقدّم التدريب والمال والأسلحة للمليشيات الإرهابية، بما يؤدّي إلى قتل المدنيين السودانيين، وتهجيرهم، والاعتداء عليهم". ووصفت ما يحدث بأنه "وصمة عار على ضمير المجتمع الدولي"، وهتفت: "علينا أن نرفع أصواتنا للمطالبة بالمساءلة والإدانة".

وقالت السودانية سارة في كلمة لها في التظاهرة إن ما يحدث في السودان ضد حقوق الإنسان، ويتضمّن جرائم ضد الإنسانية. وأضافت: "نتجمّع هنا أمام السفارة الإماراتية لنقولها بصوت واضح إن التورّط في هذه الإبادة الجماعية والمشاركة في دعم قتل السودانيين لن يتم تجاهله، خاصة أنه يخالف القوانين والقواعد الدولية". وأضافت: "الوضع الحالي في السودان يتلخّص في أن قوات الدعم السريع تحتل الأراضي بشكل غير قانوني، وتمارس أعمال العنف والوحشية، بما يجعل البلد غير صالح ويخلق فرصا لقوات أجنبية للاستيلاء على مواردنا واستغلال أرضنا". وتابعت: "ما تفعله الإمارات في بلدنا يتجاوز مجرّد الدعم، وإنما هو شكل من الاستعمار الحديث، حيث يتم التلاعب بالدول وتمزيق سيادتها وتغذية الحرب من أجل مكاسب شخصية لها".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكانت جلسة مجلس الأمن في نيويورك قد شهدت الثلاثاء الماضي جدلاً تخلله تبادل اتهامات بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة، إذ اتهم مندوب السودان، الحارث إدريس، في مداخلته كلاً من الإمارات وقوات ليبية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وأطرافاً أخرى بإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الصراع، كما اتهم مجلس الأمن بالاستمرار بالصمت وعدم توجيه رسالة قوية إلى قوات الدعم السريع وانتهاكاتها وإلى الإمارات التي اتهمها بأنها ترعى الانتهاكات.