استمع إلى الملخص
- رغم تراجع هجمات "داعش" مؤخراً، إلا أن التنظيم نفذ هجومين في أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 6 من القوات العراقية، مما يبرز الحاجة لاستمرار العمليات الجوية والمراقبة الأمريكية.
- أكد الخبير العسكري سعد الحديثي أن التضاريس المعقدة في شمال العراق توفر ملاذاً لمسلحي "داعش"، مما يستدعي استمرار الاعتماد على الطيران لضرب الأهداف.
أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الثلاثاء، تنفيذ ضربتين جويتين على مواقع لمسلحي تنظيم "داعش"، في كركوك شمالي البلاد، أدّت إلى مقتل عدد منهم، وذلك في ظل استمرار عمليات ما تصفه بغداد ملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، في مناطق عدة من البلاد، وتحديداً مناطق جبال حمرين وصحراء الأنبار. واليوم الثلاثاء، قال بيان عسكري عراقي، إنه "بعد مراقبة استمرت ثلاثة أيام تمكن جهاز مكافحة الإرهاب، من تزويد القوة الجوية بمعلومات دقيقة عن هدف مهم عبارة عن وكر للإرهابيين في منطقة ليلان ضمن محافظة كركوك"، مؤكداً أنه "بناء على ذلك، استهدف سلاح الجو العراقي بواسطة طائرات F16 بضربتين جويتين ناجحتين هذا المكان".
وأوضح أن قوات الأمن عثرت على جثث 4 عناصر من "داعش" أحدهم قيادي مهم"، من دون أن تكشف عن هويته. كما تحدث البيان عن تدمير أسلحة وأجهزة اتصالات ومواد لوجستية". وتأتي العمليات الأمنية العراقية في إطار خطة تدخل قريباً عامها الثاني على التوالي بدأ بها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بملاحقة عناصر تنظيم "داعش"، الموجودين في مناطق جبلية وصحراوية مختلفة من شمال وغربي البلاد، ضمن جيوب صغيرة، نجحت في الفترة الأخيرة من تنفيذ اعتداءات إرهابية على قوات الأمن وسكان محليين.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، نفّذ تنظيم "داعش" هجومين اثنين، أسفرا عن مقتل 4 من قوات الجيش واثنين من "الحشد الشعبي". وحول ذلك، اعتبر الخبير العسكري العراقي سعد الحديثي، استمرار اعتماد القوات العراقية على سلاح الجو في ضرب أهداف لـ"داعش"، بأنها مؤشر على استمرارية خطورته، بما يستدعي تدخل الطيران، وليس القوات الموجودة على الأرض، مضيفاً لـ"العربي الجديد"، اتساع رقعة المناطق ذات التضاريس الجغرافية المعقدة في شمال العراق، منح لمسلحي "داعش" ملاذاً أو ملجأً مهماً، وهذا يعني أن العراق سيبقى بحاجة للمعلومات التي توفرها الطائرات الأميركية المخصصة لأغراض المراقبة خلال العام الحالي والمقبل على أقل تقدير".
وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات "داعش" في العراق التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات الشمالية والغربية من البلاد، ولا سيما بعدما نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران، ضربات نوعية ضد التنظيم. إلا أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجّه أخيراً باستمرار استهداف بقايا "داعش"، وتنفيذ عمليات استباقية ضد ما تبقى منهم بإشراف من قيادة العمليات المشتركة.