- السفينة الأميركية تهدف لنقل أكبر قدر ممكن من المساعدات عبر الممر البحري، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد والحرب المدمرة التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى.
- قبرص فتحت ممراً بحرياً لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لمنع مجاعة وتخفيف معاناة السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، في مواجهة الدمار الشامل للبنية التحتية.
غادرت سفينة تحمل شحنة مساعدات إنسانية من قبرص متجهة إلى ميناء غزة العائم الذي بنته الولايات المتحدة قبالة سواحل غزة، حسبما أفاد وزير الخارجية القبرصي اليوم الخميس، في أول عملية إيصال مساعدات للميناء الذي شيد حديثا.
وصرح وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس بأن السفينة الأميركية المحملة بمساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها، غادرت ميناء لارنكا بهدف نقل أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة عبر الممر البحري.
وتأتي الرحلة بعد نحو شهرين من إصدار الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر ببناء ميناء غزة العائم على بعد عدة أميال قبالة ساحل القطاع ليكون منصة انطلاق عمليات إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأظهرت مواقع إلكترونية لخدمات التتبع البحري أن سفينة تحمل مساعدات أبحرت من قبرص اليوم الخميس متجهة إلى ميناء غزة العائم.
وغادرت السفينة ساجامور التي ترفع العلم الأميركي ميناء لارنكا صباح اليوم. وقال مسؤولون أميركيون إنه من المقرر تفريغ إمدادات من السفينة على ميناء عائم تم بناؤه لتسريع وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وفتحت قبرص ممرا بحريا في مارس/آذار لشحن المساعدات مباشرة إلى غزة التي يتعثر بشدة تسليم المساعدات إليها برا بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية.
واستخدمت منظمة المطبخ العالمي "سنترال ورلد كيتشن" الخيرية التي مقرها الولايات المتحدة الممر مرتين قبل مقتل سبعة من موظفيها في غارة جوية إسرائيلية في الأول من إبريل/نيسان.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، ترافقت مع حصار مطبق براً وبحراً وجواً وحملة تجويع للسكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وعلى أثر ذلك تصاعدت الضغوط الدولية على الاحتلال لمنع حدوث مجاعة قبل انطلاق حملة دولية لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر، من الجو والبحر. وفي مراحل متأخرة أعيد فتح بعض المعابر البرية بسبب الضغوط الدولية المكثفة على إسرائيل.
وخلفت الحرب الوحشية قرابة 35 ألف شهيد و80 ألف جريح، جلهم من النساء والأطفال، بينما تعرضت البنية المدنية والتحتية والمشافي والجامعات إلى دمار شبه كلي. وفي الأيام الأخيرة وسع الاحتلال الحرب البرية لتشمل مدينة رفح التي شكلت الوجهة الأخيرة لحركة النزوح في القطاع.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)