زعيم المعارضة الإسرائيلية يزور واشنطن هذا الأسبوع

15 سبتمبر 2024
يئير لبيد خلال مشاركته بتظاهرة في تل أبيب تطالب بصفقة تبادل، 2 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد يزور واشنطن لبحث ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ويلتقي كبار المسؤولين الأميركيين.
- تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مدن متعددة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وسط إغلاق الطرق من قبل الشرطة.
- المفاوضات بين تل أبيب وحماس تصل لمرحلة حرجة بسبب إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، مما أدى إلى دمار هائل ومجاعة في غزة، مع تجاهل قرارات دولية بوقف الحرب.

قرر زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، القيام بزيارة دبلوماسية إلى واشنطن، هذا الأسبوع، لبحث ملف المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وذكرت صحيفة معاريف العبرية، السبت، أنّ لبيد "سيقوم بخطوة مفاجئة ودبلوماسية إلى واشنطن، على غرار زيارة رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس، من قبل إلى العاصمة الأميركية".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الملف الرئيسي الذي سيناقشه لبيد، خلال زيارته إلى واشنطن، هو ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، والتأكد من اعتبار هذا الملف ما يزال حاضراً على جدول أعمال الإدارة الأميركية والأجندة الدولية". ومن المقرر، وفق الصحيفة، أن يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية "كبار مسؤولي البيت الأبيض وأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وكبار المسؤولين الأميركيين".

وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، السبت، في تل أبيب والقدس وحيفا وقيساريا وكريات جات ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إنّ "عشرات الآلاف من الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في ساحة باريس بالقدس المحتلة، وأمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية (الكرياه) في تل أبيب، وكذلك أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا (شمال)". وذكرت الصحيفة أن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت بعض الطرق والممرات أمام المتظاهرين، ولكنهم واصلوا طريقهم للاعتراض على سياسة نتنياهو، وللمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى ورهائن مع حركة حماس في أسرع وقت".

وفي مارس/ آذار الماضي، زار غانس الولايات المتحدة قبل استقالته من مجلس الحرب بالحكومة الإسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي، ما أثار في حينه صفعة قوية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي رفض منح زيارته "طابعاً رسمياً" ولم يكتف بذلك، بل حاول تقويضها. وتقدر إسرائيل وجود 101 محتجزاً في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري صلاح الدين (فيلادلفي) ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد. وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون