روسيا تستحوذ على محطة زابوريجيا للطاقة النووية وتتوعد باستعادة أراضٍ سيطرت عليها أوكرانيا: ستبقى معنا للأبد
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مرسوماً استحوذت روسيا بموجبه رسمياً على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، التي تحتلها عسكرياً منذ أشهر.
وجاء في نص المرسوم الذي نشر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية: "على حكومة روسيا الاتحادية توفير قبول منشآت تشغيل الطاقة الذرية بمحطة زابوريجيا النووية وغيرها من الممتلكات اللازمة لإجراء عملها، إلى الملكية الفدرالية".
وكذلك وجه بوتين مجلس الوزراء بإنشاء مؤسسة "محطة زابوريجيا النووية" الحكومية الفدرالية الموحدة واتخاذ الإجراءات لضمان أمان منشآتها.
ويمنح المرسوم الرئاسي الشركة المساهمة "المؤسسة المشغلة لمحطة زابوريجيا النووية" وضع مؤسسة مشغلة روسية في مجال استخدام الطاقة الذرية "تجري بمعرفتها أو مع الاستعانة بمؤسسات أخرى أعمال تشغيل ووقف تشغيل مواقع استخدام الطاقة الذرية" بمحطة زابوريجيا النووية.
وأفاد تحالف "روس إنيرغو آتوم" المشغل للمحطات النووية الروسية بأنّ الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا، سيترأسها أوليغ رومانينكو الذي شغل سابقاً منصب كبير مهندسي محطة بالاكوفسكايا النووية الواقعة في مقاطعة ساراتوف الروسية. وأكد التحالف أنه سيقدم دعماً لأعمال تأمين التشغيل الآمن والعمل المهني لطاقم المحطة.
وقانوناً، لا يجوز تشغيل محطة نووية في روسيا إلا بواسطة شخصية اعتبارية روسية تملك التراخيص اللازمة ومدرجة على سجل خاص. ويتولى تحالف "روس إنيرغو آتوم" التابع لـ"روس آتوم" ذلك تلقائياً.
ووقّع الرئيس الروسي، قانون ضم أربع مناطق أوكرانية ومراسيم تعيين القادة الذين نصبتهم موسكو من قبل على رأسها، رسمياً.
وعلى الرغم من الاحتجاجات الدولية والهزائم العسكرية على الأرض، تعهد الكرملين، اليوم الأربعاء، باستعادة الأراضي التي فقدتها موسكو أخيراً في المناطق التي ضمتها في جنوب وشرق أوكرانيا، مؤكداً أنّ هذه المناطق ستبقى مع روسيا "إلى الأبد".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال عن الحدود الدقيقة لهذه المناطق التي ضُمَّت حيث تخلت القوات الروسية عن بعض البلدات بعد هجمات مضادة أوكرانية: "سيُستعاد بعض الأراضي، وسنواصل الاستفتاء مع السكان (المحليين) بشأن رغبتهم في العيش في روسيا".
وتقضي النصوص التي وقّعها الرئيس الروسي بقبول مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا "في الاتحاد الروسي وفقاً لدستور الاتحاد الروسي".
إلى ذلك، قال بوتين في لقاء مع معلمين بثه التلفزيون اليوم الأربعاء إنّ روسيا "تكنّ احتراماً كبيراً" للشعب الأوكراني، رغم ما سماه "الوضع الحالي"، مشيراً إلى أنه يتوقع أن "يستقر" الوضع في المناطق الأربع التي أعلنها أراضي روسية.
كييف: الأهداف الروسية على الأراضي المحتلة "مشروعة"
في المقابل، قال مساعد كبير للرئيس الأوكراني، اليوم الأربعاء، إنّ أي "أهداف روسية" على الأراضي الأوكرانية المحتلة هي أهداف عسكرية مشروعة، وإنّ الهجوم الأوكراني المضاد جزء من حرب دفاعية.
وكتب المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك، على "تويتر": "أي أهداف روسية في الأراضي المحتلة - أهداف عسكرية مشروعة للهجوم من قبل القوات المسلحة الأوكرانية".
Any Russian objects on occupied territories – legitimate military targets for attack by 🇺🇦 Armed Forces. Any counteroffensive and de-occupation of territories falls under the concept of defensive war. This is an absolute axiom for both the leadership of Ukraine and our allies.
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) October 5, 2022
وأضاف: "أي هجوم مضاد واسترداد الأراضي المحتلة يندرج تحت مفهوم الحرب الدفاعية. هذا أمر بديهي لكل من قيادة أوكرانيا وحلفائنا".