روحاني يشكر الله على التخلص من "شرّ ترامب" ويطرح مطالب على بايدن

25 نوفمبر 2020
روحاني: سياستنا هي خفض التوتر مقابل خفض التوتر (الأناضول)
+ الخط -

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أنّ هزيمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية الأخيرة "تمثل أحد مظاهر انتصار إيران وفشل العدو الحتمي في حربه الاقتصادية"، قائلاً: "نشكر الله على تخليص الشعب الأميركي والعالم كله من شر ترامب.. هو لم يسمح حتى بمنح إيران 5 مليار دولار قرضا دوليا لمكافحة كورونا"، في إشارة إلى طلب طهران هذا المبلغ من صندوق النقد الدولي، لكنه رفض بسبب الضغوط الأميركية على الصندوق.  

وأضاف روحاني، خلال اجتماع للحكومة: "نشكر أيضاً الشعب الإيراني على مقاومته في وجه الحرب الاقتصادية خلال السنوات الثلاث الأخيرة"، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضه عقوبات قاسية على إيران، معتبراً أنّ بلاده مارست "دفاعين مقدسين، الأول ضد العراق (الحرب الإيرانية العراقية)، والثاني ضد الترامبيين".  

وفي كلمته، لم يكتف روحاني بالتعبير عن هذه السعادة البالغة لهزيمة ترامب، بل طرح مطالب بلاده للرئيس الأميركي الفائز جو بايدن، قائلاً: "إننا نتوقع من الإدارة الأميركية المقبلة أن تندد صراحة بسياسات ترامب ضد إيران، وتعوض عن السياسات الخاطئة للإدارة السابقة".  

غير أنّ الرئيس الإيراني، الذي اعتبر قبل أيام أنّ فوز بايدن "فرصة"، أكد في الوقت ذاته أنّ إيران تبني سياساتها "على الظروف الصعبة، ومن قبل أعدنا برامجنا لهذه الظروف"، مشدداً على أنّ طهران وواشنطن "بمقدورهما العودة إلى ظروف 20 يناير/ كانون الثاني 2017"، أي قبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة، وعندما كان الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة الدولية قائماً بشكل كامل، والعقوبات كانت مرفوعة. 

وأكد أنّ "سياسة إيران هي التعهد مقابل التعهد، والخطوة مقابل الخطوة، وخفض التوتر مقابل خفض التوتر"، مشيراً إلى أنه "بحال وجود مثل هذه الإرادة لدى الحكام الجدد لأميركا فحل المشاكل سهل".  

وتأتي تصريحات روحاني بعد يوم من كلمة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس الثلاثاء، عبر فيها عن تصورات صانع القرار الإيراني تجاه الوضع الراهن ومستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية بعد فوز بايدن في الانتخابات الأخيرة.  

وخفض خامنئي من سقف التوقعات المتفائلة حول آثار فوز بايدن على بلاده، داعياً السلطات الإيرانية إلى عدم الرهان عليه، وقال إنه غارق في مشاكله الداخلية، ومشيراً إلى أن طهران جربت سابقاً مسار التفاوض، لكنه كان "غير مثمر".  

وشدد خامنئي على أن إيران تبني سياساتها على أساس أن "انفراجة لن تحصل من الخارج"، داعياً الحكومة الإيرانية إلى التخطيط للتغلب على العقوبات.