رئيس كولومبيا في زيارة غير معلنة لفنزويلا: مباحثات الحدود والتجارة وجيش التحرير

08 يناير 2023
مادورو يودع بيترو بعد اجتماع خاص في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كاراكاس (فرانس برس)
+ الخط -

قالت الحكومة الكولومبية إن الرئيس غوستافو بيترو ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، ناقشا الاستثمار والتجارة بين البلدين، خلال اجتماع عُقد في كراكاس أمس السبت.

وقال مكتب بيترو، في بيان، إن المباحثات في الاجتماع تركّزت على مواضيع مماثلة، كما حدث عندما التقيا لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول، وهي إدارة الحدود التي أعيد فتحها حديثاً، والجهود المبذولة لزيادة التجارة، ومحادثات السلام التي تجريها بوغوتا مع متمردي جيش التحرير الوطني.

وقال مادورو على تويتر: "عقدنا اجتماعاً كاملاً ومثمراً للغاية. لدينا خطة عمل مشتركة واضحة ستستمر في إعطاء نتائج إيجابية لبلدينا".

وتوجّه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، السبت، إلى فنزويلا في زيارة غير معلنة للقاء نظيره نيكولاس مادورو، بعد أيام على إعادة فتح الحدود بالكامل بين البلدين.

وحطت طائرة أول رئيس يساري لكولومبيا قبيل الساعة 14.00 (18.00 ت غ)، بحسب ما قاله السفير الكولومبي في فنزويلا أرماندو بينيديتي.

وكتب السفير الكولومبي في تغريدة قبيل الاجتماع أن اللقاء يعقد "مع قناعة بمواصلة العمل من أجل أجندة مشتركة بين البلدين الشقيقين".

وهذا ثاني لقاء بين الرئيسين في فنزويلا، منذ تولي بيترو السلطة في أغسطس/ آب، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد شهر على ذلك.

فقد زار بيترو فنزويلا في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، ومن ثم التقى الرئيسان في مصر خلال قمة مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) من أجل تعزيز تحالف لحماية منطقة الأمازون.

ويأتي اللقاء الجديد بعد أسبوع على إعادة الفتح الكامل لكل المراكز الحدودية التي أغلقت في 2019، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإدارة الكولومبية المحافظة السابقة برئاسة إيفان دوكي (2018-2022).

وتُعَدّ فنزويلا من الدول الضامنة لمحادثات كولومبيا مع جيش التحرير الوطني، واستضافت الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين، التي انتهت في ديسمبر/ كانون الأول.

وقطعت كراكاس العلاقات مع بوغوتا في عام 2019، بعد أن حاول معارضون فنزويليون إرسال شاحنات مساعدات من كولومبيا. وقالت حكومة مادورو إنها كانت واجهة لمحاولة انقلاب.

واتهمت الحكومات السابقة في بوغوتا مادورو بإيواء جماعات متمردة ومجرمين كولومبيين، وهو ما نفاه مادورو.

ومادورو معزول على الساحة الدولية (باستثناء روسيا وإيران وكوبا ونيكاراغوا)، لكنه يستفيد من الحرب في أوكرانيا.

ولا يعترف الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بمادورو رئيساً لفنزويلا، لاعتباره أنّ انتخابه في 2018 جاء نتيجة تزوير، إلّا أنّ أزمة النفط الناجمة عن الحرب في أوكرانيا قد بعثت الدفء في العلاقات بين الطرفَين.

وأوفد البيت الأبيض مبعوثين إلى كراكاس في 2022 للتفاوض، وتخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا بعد انفراج سُجّل في المفاوضات بين السلطة والمعارضة. وقد سمحت واشنطن خصوصاً لشركة النفط العملاقة شيفرون بالعمل في الدولة اللاتينيّة خلال الأشهر الستّة المقبلة.

(فرانس برس)

المساهمون