استمع إلى الملخص
- شيخ محمود يتهم إثيوبيا بإفشال الجولة الثانية من المفاوضات في أنقرة، لعدم اعترافها بالصومال كدولة مستقلة، ويشدد على أن الصومال لن يتفاوض حتى تعترف إثيوبيا بذلك.
- وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، يعلن فشل الجولة الثانية من المفاوضات، مع تحديد موعد الجولة الثالثة في 17 سبتمبر المقبل.
قال رئيس الصومال حسن شيخ محمود، مساء السبت، إن مساعي إثيوبيا للوصول إلى منفذ بحري بطريقة غير قانونية هو "حلم لن يتحقق"، وذلك في تصريحات تأتي بعد أيام من فشل الجولة الثانية من المفاوضات مع أديس أبابا على خلفية تمسك الأخيرة بمذكرة تفاهم وقعتها في مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، مع إقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند) للوصول إلى منفذ بحري.
وقال شيخ محمود، في كلمة بثّها التفلزيون الحكومي، إن الصومال مر بتجربة صراع بحري ونجح فيها، في إشارة إلى الصراع المائي مع كينيا الذي انتهى لصالح مقديشو، مضيفاً "سننجح أيضاً في أزمتنا مع إثيوبيا حول مساعيها للوصول إلى منفذ بحري بطريقة غير قانونية".
واتهم إثيوبيا بإفشال الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في أنقرة أخيراً، "لأنها لا تُريد أن تعاملنا وفق القوانين الدولية، بل هي لا تعترف بالصومال كدولة جارة ومستقلة، وعلى هذا الأساس لن نتفاوض معها حتى تعترف بذلك"، موضحاً أن الصومال قبل التفاوض مع إثيوبيا "بمياهه التي هي من سيادته" من أجل إقناع الأخيرة "بالتخلي عن طمعها وليس لدينا خيار آخر لنرجع إليه".
وأضاف: "فيما يخص مخاوف أديس أبابا من تحركات الصومال وتوقيع بروتوكلات التعاون مع جهات أخرى نريد أن نقول لإثيوبيا إن الصومال بلد حر يتعاون مع أي جهة ويريد فقط تحقيق مصالحه، وإن أية جهة تحقق مصالحنا سنحقق مصالحها، أما الجهة التي تهدد مصالحنا سنهدد مصالحها".
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، أحمد معلم فقي، إن الجولة الثانية من المفاوضات مع إثيوبيا في تركيا انتهت. وبحسب مصادر صومالية، مقربة من وزارة الخارجية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن جولة المفاوضات تعثّرت، وفشل الطرفان في التوصل إلى أي تقدم تجاه الأزمة نتيجة تمسّكهما بمواقفهما. ووفقاً لتلك المصادر فإن الجولة الثالثة من المفاوضات بين الجانبين ستُعقد في أنقرة في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.