استمع إلى الملخص
- **تقييم الوضع الأمني**: أشار وزير الأمن يوآف غالانت إلى أن حزب الله تلقى ضربة حرجة بإخراج عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ الدقيقة من الخدمة، مؤكداً على ضرورة الانصياع لتعليمات القيادة الداخلية.
- **تصريحات نتنياهو وأهداف التصعيد**: أكد بنيامين نتنياهو أن الحرب مع حزب الله وليست مع اللبنانيين، مشيراً إلى أن الهدف هو دفع حزب الله لسحب قواته شمالي نهر الليطاني وتطبيق القرار الأممي 1701.
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن الجيش يستعد للمراحل التالية من عمليته في لبنان بعد شن موجة من الضربات الجوية ضد أهداف لحزب الله صباح اليوم الاثنين. وأضاف في بيان نقلته "رويترز": "في الأساس، نستهدف البنية التحتية القتالية التي يؤسسها حزب الله منذ 20 عاماً. هذا مهم جداً. نضرب أهدافاً ونستعد للمراحل التالية"، غير أنه لم يتطرق إلى تفاصيل واكتفى بالقول إنه "سيعطي توضيحاً في وقت قريب".
وخلال تقييم للوضع في مقر وزارة الأمن وقيادة الجيش (الكرياه) في تل أبيب، قال هليفي: "أطلقنا صباح اليوم حملة هجومية استباقية. نحن نفكك لحزب الله قدرات قام ببنائها على مدار 20 عاماً، هذا مهم جداً. نحن نهاجم أهدافاً ونقوم بإعداد المراحل المقبلة. في النهاية كل الجهود تخدم هدف خلق الظروف لإعادة السكان إلى منازلهم".
في موازاة ذلك، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين تقييماً هو الآخر للوضع العملياتي بمقر الوزارة في تل أبيب. وقال غالانت إن "حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) بقي وحيداً في القيادة بمفاهيم كثيرة. تلقّت قوات الرضوان الضربة الحرجة جداً المتمثلة في القضاء على قيادتها بأكملها".
وأضاف غالانت: "في هذا اليوم وصلنا عملياً إلى وضع تم فيه إخراج عشرات آلاف القذائف، والصواريخ الدقيقة وغيرها من الخدمة. هذا هو الأسبوع الأصعب الذي مر به حزب الله منذ تأسيسه، والنتائج تتحدث عن نفسها. وبحسب غالانت فإن "العدو لديه نية لإطلاق النار علينا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، ويجب علينا الانصياع لتعليمات القيادة الداخلية".
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي من وراء تصعيده العسكري على لبنان، والذي يخلّف وراءه المجازر، دفع حزب الله إلى الموافقة على سحب قواته إلى شمالي نهر الليطاني، كما يدّعي، عبر شنّ هجمات قوية وممارسة حرب نفسية ومعركة على الوعي مستخدماً ضمن أوراقه سكان الجنوب اللبناني، والضغط على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أجل الفصل بين الجبهة الشمالية (الحدود اللبنانية الجنوبية) والجبهة الجنوبية (قطاع غزة). هذا على الرغم من أن التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله كان قد بدأ فعلياً قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي أنه سبق عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس، إذ كانت الحدود قد بدأت تسخن على خلفية قضية خيام حزب الله عند الحدود اللبنانية الجنوبية. كما تدّعي إسرائيل أنها تطالب بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي عام 2006، وأن هذا قد يدفع نحو حلحلة التصعيد على جبهة لبنان.
ويستغل الاحتلال الفرصة السانحة أمامه لتوجيه أكبر قدر من الضربات لحزب الله، ولكن للبنان ومواطنيه أيضاً، تحت ذريعة تغيير الوضع في الشمال، وهو ما عاد وأكده اليوم نتنياهو، خلال زيارته مقر سلاح الجو وإجراء تقييم أمني، بمشاركة غالانت وهليفي ومسؤولين آخرين، قائلاً "لقد وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله".