دول البلطيق تحتجّ على تشكيك سفير الصين بباريس في سيادتها

24 ابريل 2023
سيُطلب من المبعوثين تقديم تفسير حول تصريحات السفير الصيني (Getty)
+ الخط -

استدعت دول البلطيق الثلاث "ليتوانيا ولاتفيا واستونيا"، اليوم الإثنين، سفراء الصين لديها، على خلفية تصريحات لسفير بكين في باريس شكك فيها في سيادة الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفييتي المنهار.

وسيُطلب من سفراء الصين في الدول الثلاث تقديم تفسير حول ما إذا كان "الموقف الصيني بشأن الاستقلال تغير، ولتذكيرهم بأننا لسنا دولا سوفيتية سابقة، إنما الدول التي كانت محتلة من الاتحاد السوفييتي بشكل غير قانوني"، وفقاً لوزير خارجية ليتوانيا، غابرييليوس لاندسبيرغيس.

كما أكد وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساكنا، أنه يريد معرفة الأسباب التي تجعل الصين "تتخذ موقفا أو تدلي بتصريحات كهذه بشأن دول البلطيق".

وأضاف تساكنا، متحدثا في اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "من الواضح أن دول البلطيق دول مستقلة ذات سيادة، أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي"، ثم استدرك قائلاً: "لكني آمل أن يكون هناك تفسير. لسنا راضين عن ذلك الإعلان".

وأثار السفير الصيني لدى فرنسا لو شاي غضبا عقب تصريحات قال فيها إن الدول التي انبثقت عن انهيار الاتحاد السوفييتي "ليس لها وضع فعلي في القانون الدولي، لأنه لا يوجد أي اتفاق دولي يكرس وضعها كدول ذات سيادة".

وجاءت تصريحات السفير الصيني في معرض رده على سؤال لمحطة "إل سي إي" الاخبارية، مساء الجمعة، حول شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وفي أول تعليق للاتحاد الأوروبي على هذه التطورات، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إن تصريحات السفير الصيني "غير مقبولة"، مؤكدا أن بروكسل "تريد تفسيراً".

من جهتها، سعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، إلى تبديد الجدل، قائلة إنها تحترم "وضع الدول ذات السيادة" للدول المنبثقة عن الاتحاد السوفييتي.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ لصحافيين: "بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كانت الصين من بين أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الدول المعنية".

ومضت قائلة: "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، لطالما تمسكت الصين بمبدأ الاحترام المتبادل والمساواة في تنمية علاقات الصداقة والتعاون الثنائية".

(فرانس برس)

المساهمون